kawalisrif@hotmail.com

بعد إدانتها بالسجن …. الجزائرية صوفيا بنلمان تحت مجهر القضاء الفرنسي بسبب خطابات كراهية في شوارع ليون

بعد إدانتها بالسجن …. الجزائرية صوفيا بنلمان تحت مجهر القضاء الفرنسي بسبب خطابات كراهية في شوارع ليون

دخلت اليوتيوبرز الجزائرية المثيرة للجدل صوفيا بنلمان منعطفًا جديدًا في مسارها، بعدما تحوّل ظهورها في مقاطع مصوّرة من مدينة ليون إلى مادة دسمة للنقاش داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية بفرنسا، وسط اتهامات بترويج خطاب كراهية تجاوز بكثير حدود التشجيع الرياضي.

المقاطع، التي انتشرت على نطاق واسع، أظهرت بنلمان رفقة عدد من المهاجرين الجزائريين وهم يرددون شعارات وُصفت من طرف نشطاء فرنسيين بأنها عدائية ومسيئة للنظام العام، ما دفع إلى دق ناقوس الخطر بشأن استغلال الفضاءات العامة والاحتفالات الرياضية كمنصات لتمرير رسائل متطرفة.

وتعود بنلمان إلى الواجهة الفرنسية في سياق حساس، خصوصًا بعد أن سبق إدانتها بـتسعة أشهر حبسًا موقوف التنفيذ، فضلاً عن رفض السلطات المغربية سابقًا منحها تأشيرة دخول إلى التراب المغربي، بسبب مواقفها العدائية المتكررة.

المدون والصحافي الفرنسي Jean Marc Morandini لم يتأخر في تسليط الضوء على الواقعة، حيث نشر تفاصيل الفيديو وأبلغ السلطات الفرنسية بمضمونه، داعيًا إلى تشديد الإجراءات الإدارية والقضائية في حق المعنيّة ومن شاركها الظهور، معتبرًا أن ما جرى لا يندرج في خانة حرية التعبير بل يلامس حدود التحريض المباشر على الكراهية.

واعتمد مورانديني في تحليله على ترجمة قدّمها “التيكتوكر” الجزائري المقيم بفرنسا شوقي بن زهرة، الذي اعتبر بدوره أن الهتافات الواردة في الفيديو تستند إلى خطاب تعبوي يستحضر الذاكرة الاستعمارية خارج سياقها التاريخي، محذرًا من خطورة انزلاق بعض التظاهرات الرياضية إلى ساحات لتصفية حسابات سياسية وأيديولوجية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه فرنسا تشددًا قانونيًا غير مسبوق تجاه خطابات الكراهية، خصوصًا عندما تصدر عن مؤثرين يمتلكون قدرة كبيرة على الانتشار والتأثير، ما قد يضع صوفيا بنلمان أمام عواقب قانونية وإدارية ثقيلة، قد تصل إلى إعادة النظر في وضعية إقامتها والترحيل خارج التراب الفرنسي.

30/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts