kawalisrif@hotmail.com

رغم توهّجه الإفريقي… “السي إبراهيم” يربط مستقبله بالمجهول 5 ستوات أخرى داخل ريال مدريد الذي ما يزال يُهمِّشه !

رغم توهّجه الإفريقي… “السي إبراهيم” يربط مستقبله بالمجهول 5 ستوات أخرى داخل ريال مدريد الذي ما يزال يُهمِّشه !

في وقت يعيش فيه المغاربة نشوة كروية استثنائية مع تألق أسود الأطلس في كأس إفريقيا المقامة بالمغرب، يسطع نجم الدولي المغربي إبراهيم دياز بقوة، بعدما فرض نفسه واحداً من أبرز نجوم الدورة، بتسجيله في كل مباراة، وحضوره الطاغي داخل الملعب أداءً وإبداعاً وقيادةً.

غير أن المفارقة الصادمة تكمن في أن هذا النجم الذي يسحر الجماهير المغربية ويصنع الفارق بقميص الوطن، يظل مهمشاً داخل ريال مدريد؛ النادي الذي ما يزال يتعامل معه ببرود، ولا يمنحه المكانة التي يستحقها كلاعب جاهز لتولي الأدوار الكبرى.

وبحسب ما ذكرته إذاعة كادينا سير الإسبانية، فإن الاتفاق بين الطرفين قد أُغلق بالفعل، استناداً إلى مصادر قريبة من اللاعب، مشيرةً إلى أن التفاهم تم منذ الصيف الماضي بعد مفاوضات قصيرة وسريعة، وكأن مصير نجم بحجم إبراهيم يُحسم في جلسة عابرة! وفي المقابل، يواصل النادي الملكي سياسة الصمت المريب، دون جرأة على الإعلان الرسمي أو كشف تفاصيل العقد المالية، في مشهد يوحي بأن مدريد تريد الاحتفاظ باللاعب فقط “على الورق”، بينما تتركه يتآكل كروياً فوق مقاعد البدلاء.

ورغم غياب أي إعلان رسمي، تتوالى العروض على “السي إبراهيم” من أندية أوروبية كبيرة ومن الدوري السعودي، غير أن رغبة اللاعب — وفق الصحافة الإسبانية — واضحة: يريد دقائق لعب حقيقية بقميص ريال مدريد… لكن يبدو أن النادي الذي يفاخر دوماً بصناعة النجوم ما زال عاجزاً عن الاعتراف بأن بين يديه نجماً جاهزاً يتوهج قارياً بينما يُدفَن محلياً!

ورغم كل هذا البريق، اختار دياز — أو كما يناديه الجمهور المغربي بفخر “السي إبراهيم” — أن يربط مستقبله بعقد يمتد إلى غاية 2030 مع فريق يضعه على الهامش ويتركه في خانة الانتظار، بينما يقدم أداءً يستحق أن يجعله لاعباً أساسياً دون نقاش. فكيف لنادٍ بحجم ريال مدريد، يدّعي البحث عن الكبار، أن يتجاهل لاعباً أصبح أحد أبرز نجوم البطولة القارية وأقوى الأوراق الهجومية للمنتخب المغربي؟

إبراهيم اليوم ليس مجرد لاعب عابر… إنه رقم صعب في “الكان”، نجم حاسم في اللحظات الصعبة، يملك شخصية اللاعب الكبير القادر على تغيير موازين المباريات. ومع ذلك، يظل “أسير مقاعد البدلاء” في مدريد، بينما يتمسّك النادي الملكي بالصمت، وكأن الأمر لا يعنيه، وكأن هذا التألق العالمي لا يكفي لمنحه مكانته الطبيعية داخل التشكيلة الأساسية.

إن استمرار تهميش نجم بهذا الحجم ليس ظلماً رياضياً فقط، بل استهانة بقيمة لاعب يحمل هوية بلد ويُلهب قلوب الملايين بأهدافه وروحه القتالية. ريال مدريد مطالب اليوم بمراجعة أوراقه… فـ“السي إبراهيم” ليس اسماً عادياً، بل نجم يستحق التقدير والثقة، وإن لم يُمنح مكانته العادلة، فالعالم مليء بالأندية التي ستفتح له أبوابها بكل احترام.

30/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts