kawalisrif@hotmail.com

نقاش داخل الغرفة الفلاحية بجهة الشمال حول دعم الفلاحين وغلاء الأعلاف والأسمدة

نقاش داخل الغرفة الفلاحية بجهة الشمال حول دعم الفلاحين وغلاء الأعلاف والأسمدة

شهدت الدورة العادية الثالثة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقدة أمس الاثنين بمدينة طنجة، نقاشاً ساخناً تمحور حول الدعم الذي خصصته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات للفلاحين و”الكسابة” بهدف الحفاظ على القطيع الوطني. فقد عبّر عدد من الأعضاء عن استيائهم من الصعوبات التي واجهت الفلاحين في الحصول على هذا الدعم، منتقدين الغلاء الكبير الذي تعرفه أسعار الأعلاف بمختلف أنواعها، والذي أثقل كاهل المزارعين ومربي الماشية على حد سواء.

وطالب المشاركون بضرورة أن تضطلع الغرفة الجهوية بدور أكبر في ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، خصوصاً أولئك الذين لم يشملهم الإحصاء أو واجهوا عراقيل في تقديم شكاياتهم إلى اللجان الإقليمية المختصة. كما عبّر عدد من الأعضاء عن استغرابهم من غياب دعم الأسمدة رغم أهميتها القصوى في إنجاح الموسم الفلاحي، خاصة بعد التساقطات الأخيرة، مشيرين إلى أن أسعار الأسمدة تجاوزت 600 درهم للقنطار، ما يجعلها خارج متناول الفلاحين الصغار. كما أثار الفلاحون مسألة الشعير المدعم، مؤكدين أن سعره ارتفع إلى 5 دراهم للكيلوغرام في بعض المناطق بعدما كان يُباع بدرهمين فقط، مما جعل شراءه شبه مستحيل بالنسبة للمربين محدودي الدخل.

وفي تفاعله مع هذه المداخلات، أقرّ عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية، بمشروعية المطالب المطروحة، مؤكداً أنه سيترافع بشأنها أمام الوزارة المعنية، ومشدداً على أن الغرفة سبق أن فتحت هذا الملف وستواصل الدفاع عن مصالح فلاحي الجهة. كما دعا إلى تعزيز العمل التشاركي من أجل تجاوز التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي الحيوي. من جانبه، أكد المدير الجهوي للفلاحة، عبد الكريم كنفاوي، أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعرف دينامية كبيرة مقارنة بباقي الجهات، مشيراً إلى أن المديريات الإقليمية تعمل جاهدة لتأمين استفادة الفلاحين من الدعم وتوفير الشتلات والأشجار المثمرة، مع إبقاء أبوابها مفتوحة للإنصات لمشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.

30/12/2025

مقالات خاصة

Related Posts