في تدوينة مثيرة للجدل، كشف عضو جماعة الناظور المعارض حكيم شملال ما وصفه بـ الكذب السياسي والإداري الممنهج لوكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، مؤكدًا أن ما يُقدَّم للساكنة ليس إلا أوهامًا وصورًا خيالية تُسوَّق على أنها إنجازات.
وأشار شملال إلى أن ما تعلّمه من المدير العام السابق للوكالة، سعيد زارو، يفضح حجم التضليل: الخطاب الرسمي لا يُعتمد عليه، والوعود لم تكن مجرد تأجيل للتنفيذ، بل محاولات مكشوفة لخلق واقع زائف. وأضاف أن كل الصور والعروض والرسومات الهندسية المبهرة ما هي إلا أوهام مصقولة بلغة تقنية وإعلامية مضللة، تبقي الساكنة معلقة في انتظار مستقبل لا وجود له، وتدفعها للصمت بدل الدفاع عن حقوقها وممارسة الترافع الميداني.
وشدد شملال على أن ما يحدث احتيال فكري ممنهج، ليس مجرد إخلال بالوعود، بل أسلوب قائم على خداع الساكنة وإبقائها في حالة ترقب دائم وتطويق مطالبها الشرعية. وأضاف: “إنهم يريدون منا انتظار معجزات وهمية، بينما الحقيقة أنهم يستثمرون الكذب لصالح صورة زائفة للوكالة”.
مع وصول لبنى بوطالب إلى رئاسة الوكالة، طرح المعارض تساؤلات حارقة: هل تغير المنهج فعلاً؟ وهل تغيرت آليات اتخاذ القرار؟ وهل تم فتح ملفات الماضي ومحاسبة المسؤولين عن التضليل؟ وهل تمت مصارحة الساكنة بالحقيقة كاملة دون انتقائية أو تزييف؟ حتى الآن، يرى شملال أن الوضع لا يشي بأي قطيعة حقيقية مع الماضي، بل مجرد إعادة إنتاج للأسلوب ذاته: كلام كثير، صور وعروض وتصريحات، دون أثر ملموس، ودون نتائج قابلة للقياس، ودون مؤشرات جدية على محاسبة المسؤولين.
وأكد شملال أن الثقة لا تُفرض بالمناصب ولا تُورث بالأسماء، بل تُنتزع عبر أفعال ملموسة وقطيعة واضحة مع الماضي. وما يراه اليوم هو تكرار نفس خطاب سعيد زارو، وكأن تغيير الأسماء يكفي لإخفاء أخطاء عقود من الخداع الإداري.
وختم شملال بالقول إن التحدي الحقيقي في الناظور لا يكمن في الوعود الجديدة، بل في تحويل الكلام إلى واقع، والصور إلى إنجازات، والوعود إلى نتائج ملموسة قابلة للقياس، وإلا ستظل وكالة بحيرة مارشيكا مصنعًا للأوهام والكذب المبرّع على الساكنة.
31/12/2025
