فجّر الدولي المغربي حكيم زياش موجة من التفاؤل والطموح، بعدما أطلق تصريحات واثقة حملت رسائل قوية مفادها أن المنتخب الوطني بات جاهزًا لاعتلاء عرش إفريقيا… ولمَ لا، معانقة المجد العالمي أيضًا.
زياش، وفي تفاعل سريع وصريح مع فقرة “أسئلة سريعة” على منصة “B/R Football”، لم يترك مجالًا للشك أو التأويل، حين عبّر عن إيمانه المطلق بقدرة “أسود الأطلس” على التتويج بكأس أمم إفريقيا، بل والذهاب أبعد من ذلك نحو تحقيق الحلم الأكبر: الفوز بكأس العالم.
وعندما سُئل عن هوية بطل “الكان”، جاءت إجابته مقتضبة لكنها مشحونة بالثقة: “المغرب”. كلمة واحدة، لكنها اختزلت قناعة لاعب يدرك حجم التحول الذي عرفه المنتخب الوطني، من فريق يبحث عن الحضور إلى قوة كروية تُحسب لها ألف حساب قارّيًا ودوليًا.
وأكد زياش، ضمنيًا، أن ما راكمه المنتخب من تجربة في الاستحقاقات الكبرى، خاصة مونديال قطر، جعل “الأسود” أكثر نضجًا على المستويين الذهني والتكتيكي، وأكثر قدرة على التعامل مع ضغط المواعيد الحاسمة.
ولم يتوقف سقف الطموح عند حدود القارة السمراء، إذ اعتبر نجم تشيلسي السابق أن المنتخب المغربي قادر على كتابة تاريخ غير مسبوق، والتتويج بكأس العالم، في سيناريو وصفه بـ”المذهل”، مشددًا على أن إنجاز قطر لم يكن نهاية الحلم، بل الشرارة الأولى لمسار قد يكون أكثر إشراقًا.
تصريحات زياش تأتي في توقيت حساس، تزامنًا مع استعداد المنتخب المغربي لخوض مواجهة قوية أمام تنزانيا، يوم الأحد المقبل، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، حيث يعوّل “أسود الأطلس” على دعم الجماهير وعامل الأرض لمواصلة الزحف نحو اللقب القاري المنتظر.
غير أن المفارقة اللافتة، أن صاحب هذه التصريحات النارية يغيب عن العرس الإفريقي الحالي، بعدما اختار الناخب الوطني وليد الركراكي عدم استدعائه، بسبب الإصابة وعدم الجاهزية، إلى جانب الظروف الصعبة التي رافقت مساره في الفترة التي سبقت التحاقه بالوداد الرياضي، والتي أثّرت على نسقه التنافسي.
ورغم الغياب الجسدي، يظل حكيم زياش حاضرًا بقوة في الوجدان الكروي الوطني، بتصريحات تعكس ارتباطًا عميقًا بقميص المنتخب وإيمانًا راسخًا بمشروعه، في انتظار أن تترجم طموحات “الأسود” داخل المستطيل الأخضر، وأن يتحول الحلم الذي نطق به زياش بثقة… إلى واقع مغربي خالص.
31/12/2025
