تعرف جماعة حاسي بركان بكونها إحدى قلاع التهريب المعيشي بالمنطقة , وأغلب سكانها معروفون بنشاطهم في التهريب منذ سبعينيات القرن الماضي حيث كانت تتوجه الشاحنات والحافلات المحملة بالسلع المهربة إلى مختلف المدن المغربية, إلا أن نشاطهم قد تراجع منذ 2000 مما دفع العديد منهم إلى الهجرة أو تغيير النشاط فيما بقي البعض عاطلا عن العمل.
وظهر في السنوات الأخيرة بارون تهريب خطير يدعى ( البعلوك ) الذي يهرب مواد باهظة وخطيرة إلى الدار البيضاء (مواد طبية وصيدلانية…) دون أي يتعرض للتفتيش لا من الجمارك ولا من الدرك أو الشرطة, بفضل الرشاوي السمينة التي يوزعها على مسؤولي هذه الأجهزة.
وتمكن البارون ( البعلوك ) من إنجاز مشاريع في عدة مدن حيث يملك في أغلب المدن المغربية إقامات سكنية بفضل نشاط التهريب.
إلا أن الخطير في الأمر هو تطاوله على المجال السياسي حيث دعم أخاه (الذي كان يساعده في التهريب) في الإنتخابات الأخيرة مما مكنه من ترأس الجماعة القروية لحاسي بركان, حيث أصبح أخوه الرئيس لا يتخذ أي قرار يتعلق بالجماعة إلا بعد استئذان أخيه بارون التهريب …
22/01/2019