kawalisrif@hotmail.com

اليوم العالمي … عرف الريفي الأمازيغي في التاريخ المعاصر بالمقاومة الشديدة للإستعمار

يضغط المدافعون عن الثقافة الأمازيغية للحيلولة دون إندثار لغتهم يعيش الأمازيغ في شمال أفريقيا في المنطقة الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ومع حلول الإسلام في إفريقيا استعرب الكثير منهم بتبنيهم اللغة العربية، بإستثناء أمازيغ جزر الكناري فهم يتكلمون اللغة الإسبانية .

اليوم العالمي للعلم الأمازيغي..هو ليس رمز الإنفصال و لا رمز التعصب و العنصرية لكنه رمز الهوية الأمازيغية التي يتقاسمها الجميع باختلاف أنسابهم و ألوانهم علم الهوية الأمازيغية الذي يوحد شمال أفريقيا ، علم الهوية والثقافة والتاريخ التي تجمع و توحد كل الأمازيغ عبر العالم و أبناء شمال إفريقيا من سيوة بمصر الى جزر الكناري ومن البحر إلى الصحراء. يتكون العلم الأمازيغي من ثلاثة ألوان يتوسطها حرف الزاي الأمازيغي ( ⵣ )

– اللون الأزرق يرمز للبحر الأبيض المتوسط .
– اللون الأخضر يرمز للسهول و الجبال
– اللون الأصفر يرمز للصحراء الكبرى حيث توجد مجتمعات أمازيغ الطوارق.

– حرف ⵣ يرمز للإنسان الحر و المناضل، وهو أحد حروف الابجدية الامازيغية محفورة في صخور جبال التاسيلي و الصحراء الكبرى وفي ربوع شمال إفريقيا منذ أكثر من 6 الاف سنة، إختير هو من بين أحرف أبجدية التيفيناغ لانه يتوسط كلمة “أمازيغ “، “ⴰ ⵎ ⴰ ⵣ ⵉ ⵖ” ، “amazigh

ينحدر معظم سكان تونس من أصول أمازيغية، والمفارقة أن اللغة الأمازيغية التي تشكل جزءاً مهماً من الهوية التونسية، لا يتم إعتمادها في المدارس، ولا تدريسها كلغة اختيارية في الجامعات، كما لا توجد برامج أو وسائل إعلام باللغة الأمازيغية، مثلما هو الشأن في كل من المغرب والجزائر. هذا الواقع الذي تواجهه اللغة الأمازيغية، جعل المتحدثين بها يشعرون بالضيم والقهر، بعد أن باءت كل محاولاتهم لإدراج لغتهم في المناهج التربوية، بالفشل

ويعتبر الأمازيغ في “سيوة ” من أبرز الأقليات في مصر التي تعتبر أكبر الدول في شمال إفريقيا من حيث عدد السكان (مئة مليون)، والتي حملت راية القومية العربية لفترة طويلة وقامت بتهميش اللغة و الثقافة الأمازيغية لسكان واحة سيوة

يقول إبراهيم محمد، أحد شيوخ القبائل في المنطقة البالغ عددها 11 قبيلة امازيغية، إن “السيوي” كان مركزا لـ” الهوية الأمازيغية” للواحة. وعلى الرغم من تدفق السياح في العقود القليلة الماضية إليها، لا تزال الواحة معزولة نسبيا، إذ لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد على ساحل البحر المتوسط.

أما يرجع الوجود الأمازيغي في ليبيا إلى الألف الرابع قبل الميلاد وكانت أول إشارة للوجود الأمازيغي في ليبيا إبان العهد الفرعوني المبكر فقد تمت الإشارة إلى القبائل التي تقطن إلى الغرب من وادي النيل بالمشواش والليبو وكذلك عرف سكان أوجلة بالناسومسيين وكذلك اعتلى شيشنق ذو الأصول البربرية الليبية عرش مصر مكونا الاسرة الثالثة والعشرين وقد ذكر هيرودوت أثناء زيارته ليبيا في القرن الرابع قبل الميلاد الأواجلة والطوارق والجرمنت. بعد وصول الفتوحات الإسلامية لليبيا إعتنق أغلب الأمازيغ في ليبيا الدين الإسلامي وناصروه وبدأت التركيبة الديمغرافية لليبيا بالتغير خلال القرن التاسع الميلادي مع وصول بني هلال وبني سليم مع الدولة الفاطمية.

إختلاف في الأرقام :

تتضارب الأرقام فيما يتعلق بنسبة الأمازيغ في أفريقيا، ففي تقدير للمجلة الدولية في فرنسا فإن عدد الأمازيغ في الشمال الأفريقي حوالي 20 مليونا.يوجد منهم 12 مليونا في المغرب، و6 ملايين في الجزائر، وبين 20 و50 ألفا في تونس، ومن 300 إلى 500 ألف في ليبيا، وبين 12 ، و20 ألفا في مصر ومليونان موزعون بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. لكن مصادر أخرى تذكر أن الأمازيغ في الجزائر على سبيل المثال يشكلون 27% وعددهم 8 ملايين، وأنهم يشكلون 40% من سكان المغرب وهي نسبة تتجاوز حدود 12 مليونا، و25% من سكان ليبيا، وأن الطوارق حوالي مليونين موزعين بين مناطق عديدة من أفريقيا .

02/09/2022

مقالات ذات الصلة

13 ديسمبر 2024

لصوص يقطعون السبيل على سكان جماعة الختيشات بسيدي قاسم ويزرعون الرعب وسط أهاليها

13 ديسمبر 2024

تغيير موازين القوى في شمال إفريقيا … المغرب أقوى جيش في المنطقة

13 ديسمبر 2024

بعد تسليم جثته من الجزائر … تشييع جثمان لاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف إلى مثواه الأخير في جو مهيب

13 ديسمبر 2024

ساكنة تنغاية توجه نداء استغاثة للمسؤولين باقليم شفشاون جراء تساقط أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي

13 ديسمبر 2024

جماعة تمسمان بإقليم الدريوش تعاني التهميش الممنهج

13 ديسمبر 2024

الفساد يزيد ويتغول بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق … الرئيس القدوري وصفقة كراء السيارات مع إبنه … !!

13 ديسمبر 2024

بوريطة 113 دولة في العالم “تعترف بمغربية الصحراء” … و 28 دولة فقط من تعترف ب “الكيان الوهمي”

13 ديسمبر 2024

جلسة محاكمة الناصري وبعيوي : الدفاع يتساءل عن غياب محاضر الإستماع إلى المعتقل الأول

13 ديسمبر 2024

“نشرة حمراء” توقع بقاتل دنماركي شاب في يد الشرطة المغربية بميناء طنجة

13 ديسمبر 2024

إنزال أمني كبير يشارع الأميرة مريم بفاس بسبب عودة جحافل “الفراشة”

13 ديسمبر 2024

مصادر إسبانية … المغرب المرشح الأوفر حظا لاستضافة نهائي مونديال 2030

13 ديسمبر 2024

النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين عبد القادر سلامة يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي

13 ديسمبر 2024

إنقطاع الماء على جماعات بني سيدال الجبل ، وبني سيدال لوطا ، وإعزانن بإقليم الناظور ، وأمجاو بإقليم الدريوش

13 ديسمبر 2024

إعتقال صانع التفاهة الشهير التيكتوكر “مولينيكس” بمطار مراكش

13 ديسمبر 2024

رئيس المجلس الإقليمي لجرادة ومدير التجهيز بفاس في شكايات أمام الوكيل العام بجرائم الأموال