يضغط المدافعون عن الثقافة الأمازيغية للحيلولة دون إندثار لغتهم يعيش الأمازيغ في شمال أفريقيا في المنطقة الممتدة من غرب مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي. ومع حلول الإسلام في إفريقيا استعرب الكثير منهم بتبنيهم اللغة العربية، بإستثناء أمازيغ جزر الكناري فهم يتكلمون اللغة الإسبانية .
اليوم العالمي للعلم الأمازيغي..هو ليس رمز الإنفصال و لا رمز التعصب و العنصرية لكنه رمز الهوية الأمازيغية التي يتقاسمها الجميع باختلاف أنسابهم و ألوانهم علم الهوية الأمازيغية الذي يوحد شمال أفريقيا ، علم الهوية والثقافة والتاريخ التي تجمع و توحد كل الأمازيغ عبر العالم و أبناء شمال إفريقيا من سيوة بمصر الى جزر الكناري ومن البحر إلى الصحراء. يتكون العلم الأمازيغي من ثلاثة ألوان يتوسطها حرف الزاي الأمازيغي ( ⵣ )
– اللون الأزرق يرمز للبحر الأبيض المتوسط .
– اللون الأخضر يرمز للسهول و الجبال
– اللون الأصفر يرمز للصحراء الكبرى حيث توجد مجتمعات أمازيغ الطوارق.
– حرف ⵣ يرمز للإنسان الحر و المناضل، وهو أحد حروف الابجدية الامازيغية محفورة في صخور جبال التاسيلي و الصحراء الكبرى وفي ربوع شمال إفريقيا منذ أكثر من 6 الاف سنة، إختير هو من بين أحرف أبجدية التيفيناغ لانه يتوسط كلمة “أمازيغ “، “ⴰ ⵎ ⴰ ⵣ ⵉ ⵖ” ، “amazigh
ينحدر معظم سكان تونس من أصول أمازيغية، والمفارقة أن اللغة الأمازيغية التي تشكل جزءاً مهماً من الهوية التونسية، لا يتم إعتمادها في المدارس، ولا تدريسها كلغة اختيارية في الجامعات، كما لا توجد برامج أو وسائل إعلام باللغة الأمازيغية، مثلما هو الشأن في كل من المغرب والجزائر. هذا الواقع الذي تواجهه اللغة الأمازيغية، جعل المتحدثين بها يشعرون بالضيم والقهر، بعد أن باءت كل محاولاتهم لإدراج لغتهم في المناهج التربوية، بالفشل
ويعتبر الأمازيغ في “سيوة ” من أبرز الأقليات في مصر التي تعتبر أكبر الدول في شمال إفريقيا من حيث عدد السكان (مئة مليون)، والتي حملت راية القومية العربية لفترة طويلة وقامت بتهميش اللغة و الثقافة الأمازيغية لسكان واحة سيوة
يقول إبراهيم محمد، أحد شيوخ القبائل في المنطقة البالغ عددها 11 قبيلة امازيغية، إن “السيوي” كان مركزا لـ” الهوية الأمازيغية” للواحة. وعلى الرغم من تدفق السياح في العقود القليلة الماضية إليها، لا تزال الواحة معزولة نسبيا، إذ لا يمكن الوصول إليها إلا عبر طريق واحد على ساحل البحر المتوسط.
أما يرجع الوجود الأمازيغي في ليبيا إلى الألف الرابع قبل الميلاد وكانت أول إشارة للوجود الأمازيغي في ليبيا إبان العهد الفرعوني المبكر فقد تمت الإشارة إلى القبائل التي تقطن إلى الغرب من وادي النيل بالمشواش والليبو وكذلك عرف سكان أوجلة بالناسومسيين وكذلك اعتلى شيشنق ذو الأصول البربرية الليبية عرش مصر مكونا الاسرة الثالثة والعشرين وقد ذكر هيرودوت أثناء زيارته ليبيا في القرن الرابع قبل الميلاد الأواجلة والطوارق والجرمنت. بعد وصول الفتوحات الإسلامية لليبيا إعتنق أغلب الأمازيغ في ليبيا الدين الإسلامي وناصروه وبدأت التركيبة الديمغرافية لليبيا بالتغير خلال القرن التاسع الميلادي مع وصول بني هلال وبني سليم مع الدولة الفاطمية.
إختلاف في الأرقام :
تتضارب الأرقام فيما يتعلق بنسبة الأمازيغ في أفريقيا، ففي تقدير للمجلة الدولية في فرنسا فإن عدد الأمازيغ في الشمال الأفريقي حوالي 20 مليونا.يوجد منهم 12 مليونا في المغرب، و6 ملايين في الجزائر، وبين 20 و50 ألفا في تونس، ومن 300 إلى 500 ألف في ليبيا، وبين 12 ، و20 ألفا في مصر ومليونان موزعون بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. لكن مصادر أخرى تذكر أن الأمازيغ في الجزائر على سبيل المثال يشكلون 27% وعددهم 8 ملايين، وأنهم يشكلون 40% من سكان المغرب وهي نسبة تتجاوز حدود 12 مليونا، و25% من سكان ليبيا، وأن الطوارق حوالي مليونين موزعين بين مناطق عديدة من أفريقيا .
02/09/2022