أدانت المحكمة الإبتدائية بمدينة وجدة، أمس الجمعة، مجموعة جديدة نشطاء حراك « جرادة »، بسبع سنوات سجنا نافدا، بعد ما يقارب سنة من اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات، التي عرفتها المدينة المنجمية، أو مايسمى إعلاميا احتجاجات « الرغيف الأسود ».
وجاءت الأحكام مقسمة على ثلاثة معتقلين ويتعلق الأمر بكلمن جمال لعويسي ثلاث سنوات حبسا نافذا، وبالمثل لسعيد اسعادة، فيما حكمت بسنة حبسا موقوف التنفيذ في حق عمار ماموني.
وفي السياق ذاته قال محامي المعتقلين عبد الحق بنقادي في تصريح لـ « فبراير » « بهذا الحكم يسدل الستار على محاكمات ماراطونية على المرحلة الإبتدائية بأحكام قاسية وثقيلة جدا لم تراعى فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة ، مشيرا أن » الحصيلة النهائية في حق معتقلي الرغيف الأسود 199 سنة و ثمانية أشهر كجواب عن مطالبهم الاجتماعية في العيش الكريم » على حد تعبيره.
وجدير بالذكر أن، سقوط، ضحايا الفحم جدوان، والحسين، في 22 من دجنبر 2017، تسبب في خروج مسيرات حاشدة، على مدى أيام متتالية، انضم إليها الآلاف من السكان، حيث نفذوا إضرابات عامة، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن في 14 مارس 2018، واعتقلت عددا من النشطاء، وصل عددهم إلى 95 شخصا.