بعد “خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو”، رئيس الحكومة الإسباني الأسبق و”ماريا آنطونيا تروخيو”، وزيرة الإسكان في حكومته، المناصران للمغرب والراغبان في رتق الخلافات بين وإسبانيا وفتح صفحة جديدة في مشوارهما، جاء الدور على “خوسي بونو” وزير الدفاع الإسباني السابق، الذي أبدى مساندته للمغرب في مواجهة “بوليساريو” مبديا مراجعته لمواقفه السابقة إزاء النزاع المفتعل.
وقال “خوسي بونو” إنه كمحام يساري، كان يساند “بوليساريو” لكن “تغيرت أمور كثيرة.. فليس المغرب هو مغرب سنوات الرصاص وليست الجزائر نصيرة الشعوب المضطهدة”، محيلا على أن الجميع قد تغير وإن لم يتغير البعض فلأنهم عاجزون عن ذلك ليس إلا”.
ووفق “خوسي بونو” فإن المغرب قدم عبر مبادرة الحكم الذاتي، حلا قابلا للتطبيق يتصف بالجدية والمصداقية، كما أن في المغرب تعاقبت حكومات أثبتت أنها ملتزمة بتعميق الديمقراطية والمضي قدما في مسلك التنمية المستدامة، كما أن المغرب بلد مستقر يحارب التطرف والإرهاب.
لكن، صحوة ضمائر قادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، تسببت في غيظ أركان الدولة العميقة في الجارة الشمالية، فقد أطلقت هذه الأركان حملة شعواء تروم النيل من قادة هذا الحزب المعروف اختصارا بـ”PSOE”، بعدما انتصروا للقضايا المغربية المتمثلة في الصحراء المغربية وقضيتي ثغري سبتة ومليلية المحتلان.
ويتعرض قادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، لحملة إعلامية شرسة تستهدف تخوينهم واتهامهم بالعمالة للمغرب، وقد اصطفوا إلى الموقف الداعم لحكومة “بيدرو سانشيز” التي أعلنت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 2007، وقد وصف “خوسي بونو” هذه الخطوة بكونها الأكثر منطقية وعقلانية منذ توقيع إسبانيا على معاهدة مدريد في 1975، وإعادتها الصحراء إلى المملكة المغربية التي كانت تنتمي إليها تاريخيا.
هشام رماح
27/10/2022