على نقيض الرواية الجزائرية التي تدعي أنها انتصرت في “معركة إعادة الجماجم” من فرنسا ودفنها في ذكرى الإحتفال باستقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي، (على نقيض ذلك) وجهت وزيرة الثقافة الفرنسية صفعة إلى النظام الجزائري، حيث أكدت على أن منح هذه الجماجم للجزائر مجرد “إعارة للجزائر لعرضها مؤقتا بالجزائر”
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية، إن “الأمر لا يتعلق بإرجاع فرنسا الجماجم للجزائر بشكل نهائي بل الأمر يتعلق بإعارة”، وأن المتحف الوطني في باريس سيستعيد هذه الجماجم، بعد فترة، بموجب اتفاق بين البلدين في دجنبر 2017” .
وأكدت الوزيرة نفسها، في تفاعلها مع سؤال لعضو مجلس الشيوخ الفرنسي ”كاثرين مورين-ديسايلي”، عن 24 جمجمة لمقاومين جزائريين أعادتها فرنسا للجزائر، على أن “الجماجم لم يتم التنازل عنها و أنها فقط معروضة”، وهو ما يثير التساؤل عما إذا كانت الجـزائر ستخرج تلك الجماجم من قبورها بعد دفنها بحضور تبون.
جدير بالذكر، أنه تم نقل رفات 24 من القادة المقاومين الجزائريين، من فرنسا إلى الجزائر مسجى بالعلم الجزائري، على متن طائرة “هرقل سي-130” عسكرية، وكان في استقبالهم في مطار العاصمة الجزائر، الرئيس عبد المجيد تبون، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في الدولة، إلى جانب تشكيلات عسكرية.
ورافق الطائرة العسكرية التي نقلت الرفات مقاتلات من القوات الجوية، نفذت عرضاً عسكرياً في سماء العاصمة الجزائر، كما أطلقت سفن حربية في ميناء المدينة مدافعها بالتزامن مع وصول الطائرة، وفق ما أظهره بث مباشر للتلفزيون الجزائري الرسمي آنذاك.
وتزامنت عملية النقل مع احتفال الجزائريين بالذكرى الـ58 لعيد الإستقلال في الخامس من يوليو 2020، بعدما كانت المفاوضات لاسترجاع الرفات قد انطلقت في يونيو 2016.
وتم الإعلان عن دفن الجماجم، في مربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة، بحضور رئيس الجمهورية، بعد أن ألقى عدد من المواطنين النظرة الأخيرة على تلك الجماجم.
متابعة:
05/11/2022