كما كان الحال قبل انطلاق القمة العربية، خرجت الجزائر، مجددا بعد أيام من اختتام أشغال القمة التي عقد بالجزائر العاصمة، ووجهت اتهامات للمغرب بمحاولة إفشال هذا الاجتماع العربي.
واعتبرت “الشروق” الجزائرية، أن “التسريبات الموجهة التي تكفلت بها مجلة “جون أفريك”، والتي تحدثت من خلالها عن مشاركة الملك محمد السادس، في القمة العربية بالجزائر، لم تكن سوى مناورة هدفها إرباك السلطات الجزائرية التي كانت تعكف على التحضير الجيد لهذه القمة، حسب زعمها.
وزعمت “الشروق”، أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومنذ أن وطئت قدماه الجزائر لم يدخر جهدا إلا وقام به من أجل استفزاز الدولة المستضيفة، بداية بإثارة قضية البروتوكول في المطار، بزعم عدم استقباله من قبل نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة في المطار، ثم إثارة قضية الخارطة، قبل أن يدلي بتصريحات غير دبلوماسية من الأراضي الجزائرية لوسائل إعلام أجنبية، وأخيرا اتهام الجزائر بعدم توفيرها الشروط التي وضعها ملك المخزن من أجل المشاركة في القمة”.
وحسب “الشروق”، فإن “كل ما قام به بوريطة كان في الساعات القليلة التي سبقت انعقاد القمة لم يكن سوى مقدمة لما هو آت، إذ وفي الوقت الذي كان يتعين عليه أن يكون إلى جانب وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم لتحضير الوثيقة التي توضع على طاولة قمة الرؤساء والملوك، كان يتجول في الأروقة والساحات بحثا عن نسج الأزمات، ومع ذلك حافظ الطرف الجزائري على هدوئه، متجنبا حتى الرد على هذه الاستفزازات حرصا على نجاح القمة وتجنيبها المنغصات، التي يمكن أن تسمم الأجواء أو تفجير القمة في أسوأ الأحوال، حسب تعبيرها.
واشتكى الوفد المغربي المشارك في أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية بالجزائر، من “استفزازات وخروقات بروتوكولية وتنظيمية متنافية مع الأعراف الدبلوماسية والممارسات المعمول بها في الاجتماعات”.
كواليس الريف: متابعة
06/11/2022