قالت صحيفة “إلكونفيدينسيال” الإسبانية، إن مدريد رضخت مرة أخرى للرباط بشأن الاتفاق حول إحداث جمارك تجارية بباب سبتة، مشيرة إلى أن الجمارك التي سيتم إحداثها بعد شهرين من الآن لن تكون على غرار باقي المعابر الجمركية المُعترف بها دوليا.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب وإسبانيا سيُحدثان جمارك تجارية ذات طابع “إقليمي” متخصصة في حركة نقل البضائع بين سبتة ومحيطها المغربي فقط، كذلك الشأن لمليلية ، مضيفة في ذات الوقت، أن عبور البضائع سيكون مقيدا بالعديد من الشروط، ولن يكون بالحجم المعمول به في الجمارك المعروفة على الصعيد الدولي.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، أن فكرة الجمارك التجارية “الإقليمية” هي فكرة مغربية، وبالتالي اضطرت إسبانيا لقبول هذا المقترح من المغرب، في ظل استحالة موافقة الرباط على جمارك تجارية بالمواصفات المعروفة، لأن هكذا سيكون الأمر بمثابة اعتراف للمغرب بسيادة إسبانيا على مدينة سبتة.
ووفق ذات المصدر، فإن المغرب يخشى القبول بإحداث جمارك عادية مع سبتة، لأن تلك الخطوة قد تُحسب بمثابة خطوة نحو اعتراف المملكة المغربية بسيادة إسبانيا على مدينة سبتة المحتلة، في حين أن المغرب لم يعترف في يوم من الأيام بهذا الأمر لفائدة إسبانيا.
كواليس الريف: متابعة
08/11/2022