بعد الجدل الكبير الذي رافق إعلان غرفة التجارة والصناعة الألمانية لمهرجان الجعة الخاص بثقافة إقليم بافاريا، يبدو أنه تم بالفعل تنظيم هذا النشاط بعيدا عن الأعين بعد نقله من بوسكورة إلى المحمدة، والمثير في الأمر أنه رغم قيام المنظمين بتقديم البيرة خلاله كما جرت العادة بالنسبة لاحتفالات “أكتوبر فيست”، إلا أنه فضلوا إرفاقه بالطعام “الحلال”.
وأكدت تقارير إعلامية أن مهرجان “الجعة والثقافة البافارية” نُظم بالفعل في المغرب بتاريخ 28 أكتوبر 2022، لكن في فضاء الغولف الملكي بالمحمدية على بعد 30 كيلومترا من مدينة الدار البيضاء، وسبقته بطولة للغولف مع حضور فرقة موسيقية ألمانية شهيرة، واختار المنظمون إرفاق المشروبات الكحولية بتقديم الأكل البافاري “الحلال” الذي أشرف على تحضيره 5 طهاة ألمان و3 مغاربة.
ووفق المصادر ذاتها فإن المنظمين وفروا أيضا المشروبات الخالية من الكحول، ليتيحوا المشاركة لجميع الراغبين والذين دفع كل واحد منهم 1000 درهم للمشاركة، ويأتي تنظيم الاحتفال على الرغم من الجدل الكبير الذي رافق الإعلان شهر يوليوز الماضي وإطلاق عريضة تطالب بمنعه وقعها 20 ألف شخص، لكن في النهاية جرى نقله إلى فضاء خاص خارج الدار البيضاء.
وكانت غرفة التجارة والصناعة الألمانية بالمغرب قد حذفت الإعلان من صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، بعدما سبق لها أن أعلنت أنها ستُنظم “أول مهرجان للجعة في المغرب” بجماعة بوسكورة نواحي الدار البيضاء، ولم يقدم المنظمون أي توضيحات في ظل اختيار وزارة الداخلية الصمت تجاه هذا الموضوع، ليتضح أنه جرى نقله إلى مكان آخر من أجل تنظيمه بشكل مغلق وبصخب أقل.
وفي الأصل، كانت الغرفة قد أعلنت عن أن الاحتفالات ستُنظم بفضاء يتسع لـ300 شخص وطرحت صنفين من التذاكر، الأول خاص بالأعضاء مقابل 800 و900 و1000 درهم حسب تاريخ الحجز، والثاني مخصص لغير الأعضاء وتتراوح أثمنته ما بين 1200 و1400 درهم، وأثار الإعلان غضب الكثيرين باعتبار أن الأمر يخالف القانون المغربي.
كواليس الريف: متابعة
12/11/2022