علامات تدل على قرب نهاية أزمــة باريس و الرِّبـــاط

لاتزال العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا لم تبرح مكان “الأزمة الدبلوماسية الصامتة”، والتي تبدو في ظاهرها مستمرة رغم توالي عدة مؤشرات وأحداث قد تفهم على أن بداية نهاية هذه الأزمة، ومنها توالي المناورات العسكرية وبعض المحطات الدبلوماسية.

مناورات عسكرية متتالية

لم يوقف تفجر الأزمة الدبلوماسية المغربية الفرنسية التعاون بين الجانبين، خاصة في المجال العسكري الذي لم يتأثر بالمناخ السياسي المتوتر بين دبلوماسية الجانبين، حيث أجرت الدولتان مناورات عسكرية برية وبحرية متوالية في أقل من شهرين، و ذلك رغم حدوث الأزمة الدبلوماسية بسبب ملفات من بينها التأشيرات التي خفضت فرنسا نسبة الحاصلين عليها من المغاربة بدعوى أن المغرب “لا يتعاون في مجال الهجرة”.

وكان آخر هذه المناورات، تلك التي جمعت الجيشين المغربي والفرنسي من خلال بحريتيهما في مناورات “شبيك22” في 14 من نونبر الجاري، وذلك بعد أسابيع قليلة من آخر مناورات جمعت البلدين في تدريبات مشتركة بمنطقة أوكايمدن نواحي مراكش، خلال الفترة الممتدة ما بين 9  إلى 25 أكتوبر المنصرم، والتي تهدف، حسب ما أكدته سفارة فرنسا في المغرب ، إلى “تعزيز التعاون المتميز بين الجيشين في المناطق الجبلية المرتفعة في المجال العسكري بشكل عام”.

توالي هذه المناورات العسكرية يؤكد بالملموس، أن “العلاقات العسكرية المغربية الفرنسية قديمة ولم تتأثر بالمناخ السياسي بين البلدين، وفي هذا إشارة كذلك إلى أن العلاقات بين الجانبين سحابة صيف ستمر بمرور الواقفين وراءها بقصر الإليزي.

حضور بوريطة في قمة السلام بباريس

لم يقف الأمر عند هذه المؤشرات العسكرية المتوالية، بل تعداه إلى حضور، هو الأول من نوعه، لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في النسخة الخامسة من منتدى باريس للسلام في 12 من نونبر الجاري، وهي الزيارة التي تحتمل العديد من التأويلات عن دلالاتها، خاصة أنها جاءت في توقيت تمر به العلاقات الثنائية بين الجانبين بوضع يبدو ظاهريا أنه “حرج”.

أسئلة معلقة

هذه الأحداث المتوالية يقرأها متابعو الشأن السياسي الدولي على أنها “مؤشرات قوية على قرب عودة العلاقات الثنائية ببين الرباط و باريس إلى سابق عهدها”، وهو ما يطرح تساؤلات عريضة عما إن كانت فعلا هذه المؤشرات إيذانا بقرب انفراج الأزمة بين فرنسا والمغرب وعودة علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات وأن لا تنحصر في الجانب العسكري فقط.

متابعة:

مقالات ذات الصلة

3 مايو 2024

بعد إغتصاب قاصر في فيلته … البرلماني ونائب عمدة طنجة الدفوف يطرد عمال شركته بسبب مشاركتهم في عيد العمال ( فاتح ماي )

3 مايو 2024

“مراسلون بلا حدود” : انقراض الصحافة المستقلة في الجزائر واستمرار اعتقالات منتقدي قيس سعيّد في تونس ومتابعات قضائية في المغرب

3 مايو 2024

كبير قضاة المغرب : قضايا غسل الأموال تتميز بالتعقيد

3 مايو 2024

مقتل 3 عمال بالدار البيضاء بعد أن هوى بهم مصعد من الطابق 16

3 مايو 2024

بعد حجز أكثر من 5 أطنان من الحشيش بشواطئ الحسيمة … الشرطة القضائية تطارد المتورطين

3 مايو 2024

الزفزافي ورفاقه ومن وراء القضبان يعبرون عن حزنهم لوفاة الحقوقي الذي دافع عنهم بشراسة المحامي “النويضي”

3 مايو 2024

إيداع مستشار ومدير ديوان وزير العدل السابق السجن في قضية النصب على رئيس جماعة الجبهة لتوظيف زوجته

3 مايو 2024

إكتشاف منجم كبير من الذهب العالي الجودة بساحل العاج

3 مايو 2024

بسبب صعوبة توفير الميزانية … عامل إقليم الدريوش يفرض إتفاقية شراكة بين الجماعات الترابية لإنجاز مشروع المجزرة الإقليمية

3 مايو 2024

بعد سحب جواز سفره … وبعد أن كان الجميع يترقب إدانته … جرائم الأموال بمراكش تبرئ القبادي البامي الحاج التويزي

3 مايو 2024

شركة بوينغ للطيران “تقتل عمالها” بعد الأبلاغ عن مشكلات الأمان فيها

3 مايو 2024

ألمانيا تطلق صاروخا وقوده الشمع إلى الفضاء في رحلة إستكشافية

3 مايو 2024

مطالب بتدخل الحكومة المغربية بعد إختطاف عشرات السياح المغاربة في التايلاند من طرف عصابات مسلحة

3 مايو 2024

بسبب فشل المخطط الأخضر وتوالي الجفاف … قطاع الفلاحة بالمغرب يفقد حوالي ربع مليون منصب شغل في عام واحد

3 مايو 2024

رصدت لهما ميزانية 55 مليار سنتيم … تعثر أشغال بناء المركز الإستشفائي الإقليمي والمركز الإقليمي للأنكولوجيا بالناظور رغم تدشينه قبل 7 سنوات