أسفر فجر المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور على صبح جديد، “إن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟” فقد جرى صبيحة يومه الأربعاء 23/11/2022 تبادل تسليم السلط بين المديرة الإقليمية السابقة والمكلف الجديد، وهكذا فقد انجلت الغُمة وانكشفت الظُّلمة، وانزاحت الصخرة التي كانت جاثمة على صدر هذه المديرية، وسقطت اللات والعزى، وعقبى لكل من هُبَل ومناة الثالثة الأخرى. سقطت اللات والعزى، وهي تجر أذيال فضائح شتى، وراكمت في مسارها المهني الفشل تلو الفشل، وملفات فساد ظلت لجن التفتيش والتحقيق التابعة للمفتشية العامة تحقق فيها لآخر يوم من عمرها الإداري، والتي يترقب الرأي العام التعليمي بالإقليم نتائج هذا التحقيق والافتحاص، مع الإصرار على محاسبة المسؤولة ـ غير المأسوف على رحيلها ـ، التي استقالت حسب زعمها، أو أقيلت وفق مصادر مقربة من مركز القرار، ومساءلتها تطبيقاً لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وكذا محاسبة كل الجرذان الذين كانوا يستفيدون من بقائها على رأس المديرية، مع التأكيد على المسؤول الجديد ومطالبته بإحداث قطيعة مع العهد البائد، وتصحيح الأوضاع النّتنة داخل دواليب هذه المديرية، وإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه، بنزع السكنيات الإدارية والوظيفية من الذين سطوا عليها سطواً، على أن يبدأ بنفسه أولاً، باعتباره أحد الذين استفادوا من ريع هذه السكنيات .
كواليس الريف: متابعة
23/11/2022