في سياق متابعة التطورات التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، كشف ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، أنه يواصل مشاوراته الهادفة إلى حل النزاع المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة، وأن “مهمته هي محاولة تسهيل التوصل إلى أي صيغة متفق عليها”.
وأضاف المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة إن “القضية عمرها أكثر من سبعة وأربعين عاما كما يعلم الجميع” ، مشيرا إلى أن مهمته “تتطلب الاستماع إلى كل الأشخاص المتورطين في الملف، وأن “جهود الأمم المتحدة في هذا الملف تسعى بشكل أساسي إلى “إيجاد صيغة عادلة للقضية وفق قرارات الأمم المتحدة”.
وأوضح دي ميستورا، أن “ضرورة التوصل إلى صيغ وأساليب من شأنها إنهاء الصراع”، مؤكدا أنه “لن يستسلم أبدا حتى ينهي المهمة التي كان من أجلها تعيينه”.
وسرع المبعوث الأممي للصحراء المغربية، من لقاءاته التشاورية مع أطراف الملف المباشرة وغير المباشرة لأشهر، الأمر الذي ساهم في عودة الحركة السياسية إلى هذا الصراع الإقليمي بعد فترة من الجمود سببتها الجزائر التي رفضت العودة إلى موائد مستديرة.
وقرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مؤخرا، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجددت الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا القرار، دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب في 2007، باعتبارها أساسا يتسم بالجدية والمصداقية، كفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن.
كواليس الريف: متابعة
28/11/2022