ألقت الشرطة الفرنسية، مساء أمس الأربعاء، القبض على 40 شخصا ينتمون إلى الحركات اليمينية الأكثر تطرفا في فرنسا.
وكشفت مصادر من الشرطة، لوسائل إعلام فرنسية؛ من بينها ”لوباريزيان”، بأن المجموعة التي يوجد أحد زعمائها في السجن، كان أفرادها يحملون أسلحة خطيرة ومحظورة، وكانوا يخططون للنزول إلى شارع الشانزليزيه وسط العاصمة باريس، مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب وفرنسا، ضمن نهائي كأس العالم.
وأفادت أن الموقوفين المتشددين، يعتزمون أيضا ”ارتكاب أعمال عنف”، ضمن ما يصفونه بـ ”خوض معركة الأبطال”.
وألقي القبض على عناصر المجموعة التي تنتمي إلى حركات يمينية شديدة التطرف مثل ” Gud, Génération identitaire, Zouaves Paris”، في الدائرة رقم 17 بالعاصمة الفرنسية.
وخلال عملية التفتيش، وفق مصادر من الشرطة الفرنسية دائما؛ عُثر بحوزتهم على أسلحة ممنوعة، كانوا ينوون استعماله في ارتكاب أعمال عنف.
وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين معروفون لدى الشرطة بسبب انتمائهم إلى هذه الحركات اليمينية المتطرفة.
في سياق متصل، أفادت شرطة باريس الحضرية، بأنه تم اعتقال؛ إلى حدود الساعة الواحدة صباحا من يومه الخميس، 115 شخصا، منهم 101 وسط العاصمة، والبقية في أرجاء مختلفة من المدينة، وذلك اثر الأحداث التي وقعت بعد انتهاء مباراة المغرب وفرنسا.
جدير ذكره بأن الحركات المتطرفة الفرنسية المحظورة، والتي يتواجد أحد زعمائها، مارك دي كاكيراي فالمنييه، (زواف باريس) في السجن، بسبب أفكاره المتشددة، تنشط بشكل كبير في العاصمة الفرنسية، وتستهدف اليهود والمسلمين واليسار السياسي والمثليين وثنائي الجنس والمتحولين جنسيا.
وقامت عدة مرات بتغيير أسمائها لكن؛ في مقابل ذلك لا تزال تحافظ على تطرفها الشديد ولجوئها إلى العنف.
في سياق متصل أيضا؛ أفادت القناة الفرنسية ” bfmtv”، أن مواجهات عنيفة اندلعت، ليلة الأربعاء/ الخميس، بين مشجعين مغاربة وعناصر من الجماعات اليمينية المتطرفة في مدينة ليون الفرنسية.
وأوضحت أن أفراد الجماعات المتطرفة أقدموا على مهاجمة المشجعين المغاربة بالأسلحة البيضاء والعصي، كما هاجموا أيضا أفراد الشرطة والدرك، مما أسفر عن تعرض 7 منهم بإصابات متفاوتة الخطورة.
وأوردت القناة، أن الحادث أسفر عن اعتقال 8 أفراد من مثيري الشغب؛ وفق بيان للسلطات المحلية.
متابعة :
15/12/2022