من بين الانتقادات التي وجهت الى مباراة المحاماة اعتماد طريقة QCM في الإجابة و إذا تم استبعاد جانب الحظ الذي يبقى قائما في مثل هذه الحالة ، فإن المشكل الحقيقي أن هذه الطريقة سهلت مأمورية الراغبين في المحاباة و”المحظوظين” الذين ليست لهم قدرة على التحليل بالعربية ( إما لدراستهم بالخارج او لضعف مستواهم أصلا ) وكذلك الغشاشين الذين يستعملون وسائل حديثة للغش ، خاصة أن السؤال تم تسريبه منذ اللحظة الأولى لإنطلاق المباراة ، و بالتالي كان من السهل على الغشاشين تلقي الإجابات و وضع علامات في الخانات المحددة ، على عكس المواضيع أو الأسئلة التي تحتاج التحليل ،و مما ساعد على ذلك أن الأجوبة الصحيحة في هذا النوع من الأسئلة واحدة و بالتالي يمكن لشخص واحد أن يساهم في تسريبها إلى عدد كبير من المترشحين .
ولعل أوضح مثال على ذلك حالة المترشحة وجدان توزيني التي استغرب المتتبعون عبر مواقع التواصل الإجتماعي نجاحها في مباراة المحاماة ، فهي معروفة بالغش بالوسائل الإلكترونية الحديثة و سبق إحالتها على المجلس التأديبي من أجل ذلك بكلية الحقوق بوجدة قبل أن تنال الإجازة في خمس سنوات بدل ثلاثة في نفس الكلية ، على عكس ما تدعيه من أنها حصلت على الإجازة في طنجة ، وذلك لطمس تاريخها ، و لا تقتصر إدعاءاتها على ذلك بل هي تدعي أنها مسجلة في أكثر من ماستر … بعد كل هذه الحقائق هل من المعقول أن يرسب في المباراة مترشحون أكفاء و يفتح الباب أمام عديمي المستوى و الغشاشين و أصحاب الحظ ( بمفهومه الواسع ) لممارسة مهنة المحاماة النبيلة .