في سياق التفاعل مع الموقف الصادر عن البرلمان الأوربي بشأن الوضع الحقوقي بالمغرب، تهرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من التعبير عن موقف واضح من “قرار” هذه المؤسسة البرلمانية، بخلاف رئيس الحكومة الاسبانية، وذلك في تصريحهما معا في مؤتمر صحفي مشترك بمدريد.
وفي الوقت الذي عبر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الخميس الماضي(19 يناير)، على هامش القمة الإسبانية الفرنسية التي عقدت في برشلونة، إلى جانب ماكرون، بوضوح أن حزبه السياسي في البرلمان الأوروبي، حزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSOE)، والذي يشغل منصب أمينه العام، صوّت ضد هذا القرار، الذي لا يؤيد محتواه، مثل غيره من الأطراف الأوروبية، وأن العلاقات الإسبانية المغربية جيدة، فضل ماكرون لغة الخشب واللف والدوران دون أن يكشف عن موقف بلاده بوضوح من قرار البرلمان الأوربي.
وفضل ماكرون لغة المناورة والمصطلحات الفضفاضة في الرد على سؤال مباشر من الصحافيين بشأن قرار البرلمان الأوربي، ولم يعبر عن أي موقف، في الوقت الذي صوت برلمانيو حزبه لصالح القرار الذي “يدين” المغرب.
المراقبين اعتبروا أن موقف ماكرون هو احتيال ومناورة، كشفت الموقف الفرنسي غير الصادق تجاه المغرب ومصالحه الاستراتيجية.
متابعة :
23/01/2023