كشفت دراسة أجراها موقع “how much” منذ سنتين، أن عدد المليونيرات المغاربة بلغ 4800،
مؤكدة -الدراسة- أن 2400 مليونيرا يتموقعون بالبيضاء، فيما تضم مراكش 500 مليونيرا، مشيرة إلى أن مدينة الدارالبيضاء ستشهد ارتفاعا في عدد المليونيرات بنسبة 42 بالمائة في أفق سنة 2025.
إنطلاقا من هذه الإحصائيات شبه الرسمية، التي كشفت أرقاما ضخمة جدا، تبرز حجم الثراء الذي تنعم به فئات عريضة من المغاربة، فقد صار لزاما بحسب ما جرى تداوله بين نشطاء المواقع الإجتماعي، فرض الضريبة على “الثروة” التي سبق لعبدالإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، أن وعد بتطبيقها خلال حملته الإنتخابية، قبل أن يتراجع عنها.
إن ما قامت به السيدة نجية نظير، وهي تقدم مبلغا ضخما جدا من ثروتها لإنقاذ أبناء قريتها ومسقط رأسها، يساءل أغنياء المغرب، سيما المتهربين منهم من أداء ما بذمتهم من ضرائب للدولة، ماذا قدمتم لهذه البلاد وشعبها، أي جواب ستقدمونه إلى الله عز وجل حينما يسألكم عن الآية الكريمة التي قال فيها : ” أنفقوا مما جعلناكم مستخلفين فيه” ؟؟ فكلمة ” مستخلفين” تعني أن كل تلك الأموال التي راكمتموها هي بالأساس ليست ملكا لكم، لأن حكمة الله جل مقداره شاءت أن يجعل الناس على مستويات إجتماعية مختلفة مصداقا لقوله تعالى : “وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”، حتى يساعد القوي الضعيف و يعين الغني الفقير، وهو ما لم يعد محققا اليوم، بعد أن عكست الآية و الصار عديد من الأغنياء شبه وحوش ضارية تنهش جيوب المستضعفين بلا رحمة.
فلو فرضت الضريبة على الثروة، أو على الأقل إستثمر أغنياء هذه البلاد جزء من ثروتهم لفائدة الفقراء والمستضعفين لما كان الحال هو الحال .. نجية قدمت اليوم درسا بليغا للجميع، فهل من مجيب، هل من متطوع لبناء مستشفيات ومدارس، هل من مستثمر لآخرته، هل من مؤد لحق الفقراء في ماله وهل …
18/02/2019