يبدو أن العلاقات الدبلوماسية المغربية التونسية، ستواصل جرّ مزيد من الأزمة والتوتر بسبب “المواقف الاستفزازية” للنظام التونسي في تعاطيه الدبلوماسي مع ملف الصحراء.
فبعد أن قام قيس سعيد بتخصيص استقبال رسمي لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي شهر غست الماضي، ما تسبب في غضب السلطات المغربية التي ردت باستدعاء سفيرها هناك، تعود هذه المرة الحكومة التونسية إلى عرض خريطة شمال إفريقيا وبها خريطة المملكة المغربية مبتورة من أقاليمها الجنوبية.
في تفاصيل المشهد الاستفزازي، حضور الرئيس التونسي، قيس سعيد، خلال فعاليات تدشين الطريق السيار الرابط يين مدينتي قابس ومدنين راس الجدير، وتم عرض شريط فيديو يضم شمال أفريقيا وبلدان المغرب العربي، حيث ظهر الرئيس التونسي، خلال مشاهدته للشريط الذي عرض خريطة المملكة المغربية مجتزأة من الصحراء.
ويعتبر تصرف الحكومة التونسية، أمرا استفزازيا للمغرب وصبا لمزيد النار على الأزمة التي لم تُضمد بعد جراحها، فالمعاداة الواضحة التي بات ينهجها الرئيس التونسي على الوحدة الترابية، تحيل إلى اصطفافه إلى الطرح الجزائري الداعم لأطروحة الانفصال.
يأتي هذا في سياق تقارب النظام التونسي مع نظيره الجزائري، نظير الدعم المالي الكبير الذي باتت تحظى به تونس مؤخرا في عهد الرئيس الجزائري الحالي، عبد المجيد تبون، وهو ما ساهم بشكل جلي في تغيير موقفها من قضية الصحراء.
وذكرت تقارير إعلامية تونسية أن قيس سعيد يحاول أكثر من ذي قبل استعطاف النظام الجزائري لا سيما بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون إنشاء أنبوب غاز ثان يربط بين الجزائر وجزيرة سردينيا الإيطالية من دون المرور على التراب التونسي، وهو ما قد يكبد الأخيرة خسائر اقتصادية كبيرة تزيد من عمق الأزمة التي يقع فيها الاقتصاد التونسي.
كواليس الريف: متابعة
07/02/2023