في الوقت الذي يعيش فيه حزب “الأصالة والمعاصرة”، أزمة داخلية وصلت إلى حد مطالبة أمينه العام “بنشماس” بالإستقالة، يتساءل الكثيرون عن سر غياب “إلياس العماري” الزعيم الخفي للحزب عن الأنظار.
وكشفت مصادر مطلعة ، أن هناك بعض الجهات بالدولة لم تعد ترغب فيه بسبب فشله المتراكم في تدبير مجموعة من الملفات التي أوكلت إليه وإلى حزبه.
وتقول ذات المصادر، إن “العماري” كان يقدم نفسه كعراب للحزب لمواجهة الإسلاميين، وفي نفس الوقت حاول أن يقدم نفسه كباحث في الحركات الإسلامية، حيث حاول التقرب من الإمارات العربية المتحدة.
وبالفعل حصل المذكور على ما أراده من الإمارات، ووفرت له تمويلا لطبع ونشر كتاب عن التنظيم الدولي للحركة الاسلامية، قدمه له الدكتور “ادريس الكنبوري” الباحث المتخصص في الحركات الاسلامية و”عبد القادر الشاوي” المدير السابق ليومية “آخر ساعة” .
ولكن “العماري”، اختفى مباشرة بعد نشر الكتاب حيث لوحظ أنه لم يعقد أي ندوة حوله أو فتح نقاش فيه، مما دفع بالكثيرين إلى التشكيك في كفاءته لكتابة ذلك الكتاب، حسب التعبير الحرفي لمصادر الموقع.
بالمقابل، أكدت بعض المصادر ، أن المؤلف الحقيقي لكتاب “العماري” حول الحركة الإسلامية، يبقى مجهولا لحدود كتابة هذه الأسطر، رغم أن هناك شكوكا تحوم حوا “ادريس الكنبوري” باعتباره المؤلف الحقيقي للكتاب المشار إليه.
في حين سبق لـ”الكنبوري”، أن نفى بشكل قاطع أي علاقة له بالكتاب، معتبرا أن لا علاقة له به ( الكتاب ) وبأن ما ورد فيه لا يعنيه في شيئ.
ورفض الباحث المذكور، التعليق أو الحديث في الموضوع مكتفيا بالقول، أنه ليس الآن وقت الحديث عن الموضوع.
02/03/2019