تفاجأ المتابعون للشأن الجزائري الأحد بوقوع أحداث غريبة وصفها البعض بالفيلم الهوليودي، وأعقبت رفض المجلس الدستوري ملف رجل الأعمال الجزائري رشيد نكاز، ثم إعلانه عن تعرضه للخطف وما تلاه من ظهور شخص آخر يحمل نفس اسمه، وتمرير الهيئة المخولة قانونيا، قبول أو رفض ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 18 أبريل ، ملف ما بات يعرف على مواقع التواصل الاجتماعي “رشيد نكاز الميكانيكي” في إشارة إلى مهنة ابن عم السياسي المعارض المثير للجدل.
وبرر نكاز تصرفه المفاجئ للجزائريين والسلطات على حد سواء، من خلال فيديو نشره الأحد على قناته الرسمية في يوتيوب “لايف رشيد نكاز” وعنوانه “القصة الكاملة لرشيد نكاز وابن عمه التي حيرت المجلس الدستوري وتصريح ممتلكاته” بكونه ردا على سيناريو مشابه وقع له في 2014 وأدى لمنعه من الترشح للانتخابات، مؤكدا إصراره على الترشح للرئاسيات تحت أية ظروف.
نكاز يستغرب رفض ملفه!
وعن حقه في الترشح، أكد نكاز “تنازلت عن الجنسية الفرنسية في 2013 لأمارس السياسة في الجزائر، لدي جنسية جزائرية فقط”. موضحا “اتصلت بالمجلس الدستوري قبل شهر وسألتهم هل المواطن رشيد نكاز لديه مشكلة في ترشيح نفسه، فقالوا لي لا مشكلة لكن بشرط ملئ 60 ألف استمارة”.
كما أكد على أن ملفه المودع لدى المجلس الدستوري كامل وأنه لا يتضمن أي مانع يحول دون قبوله، مشيرا إلى أنه مسجل في السجلات الانتخابية في الجزائر منذ 1995، وكاشفا عن كافة الوثائق التي أودعها لدى المجلس وبينها شهادة تغيير الإقامة وشهادة شطب من “السجلات القنصلية للمواطنين المقيمين في الخارج”.
لكن نكاز أشار أنه ولدى اقترابه من المجلس الدستوري من أجل إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، قال له أحد المسؤولين “لا يمكن قبول ملفك، لأسباب تتعلق بجنسيتك الفرنسية التي كنت تحملها..” مضيفا “قالوا لي إنه ومنذ التعديل الدستوري في 2016 فإنه لا يحق لأي شخص كان يحمل جنسية أخرى غير الجزائرية أن يترشح”.
https://youtu.be/yVaSvvKQ5eM