اعتبر حزب “فوكس” الإسباني في تقرير له على موقعه الرسمي، أن “الموقف الخاضع للحكومات الشعبية والاشتراكية يجعل الوضع الاقتصادي لمليلية وسبتة ، يعتمد على الموقف الذي قد ترغب المملكة المغربية في تبنيه في جميع الأوقات”.
وأكد أن إدراج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين في الاتحاد الجمركي الأوروبي بات أمرا ضروريا، علاوة عن إلغاء استثناء معاهدة شنغن التي تؤثر عليهما، داعيا إلى “إنشاء نظام سفر بين إسبانيا والمغرب يعادل في جميع تعاملاته ما يقابل بين دولة من دول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى”.
واقترح الحزب البدء في الشروع في إلغاء الإعفاء من التأشيرة من حيث حركة المرور الحدودية الصغيرة بين سبتة ومليلية وإقليمي تطوان والناظور.
ولا يخفي حزب “فوكس” الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في إسبانيا، استخدام دائما خطابا سياسيا معاديا للمهاجرين في إسبانيا، خاصة المهاجرين المغاربة، ويعتبر أن ساكنة مدينة سبتة من المسلمين، ليسوا إسبانا، بل يميلون للمغرب، ويدعمون المملكة المغربية من داخل إسبانيا.
وسبق للحزب التقدم بمقترح إلى لجنة الدفاع في “الكونغرس” الإسباني، يرمي إلى “وضع الثغرين المحتلين تحت مظلة الناتو”، لافتا إلى أن هذه المبادرة ستضمن “الحماية التامة للمدينتين من الاعتداءات الخارجية، نظرا إلى المزايا الإيجابية التي يتيحها نظام الدفاع الجماعي الذي يشكله الناتو”.
وكان هذا المقترح المقدم لأول مرة من طرف سانتياغو أباسكال، زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف،قد أتى مباشرة بعد اندلاع الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب قبيل أشهر، لا سيما أثناء تدفق آلاف المهاجرين غير النظاميين على معبر سبتة في منتصف ماي المنصرم.
كواليس الريف: متابعة
09/03/2023