هجر نصاب خطير يتحدر من إقليم الحسيمة ويدعى “سفيان بن تهامي” طرق التسول التقليدية وبسط اليد لإستدرار العطف والشفقة، ولجأ إلى تسول حديث، يدر عليه أموالاً طائلة دون إراقة ماء الوجه، إذ سخر التكنولوجيا الحديثة لإستجداء الناس بأسلوب جديد، وسلبهم أموالهم عبر «التسول الإلكتروني»، خصوصاً أن طرق التسول التقليدية وارتداء ملابس ممزقة رثة لم تعد تنطلي على كثير من الناس، فلجأ المتسول “سفيان بن تهامي” إلى وسائل التواصل الإجتماعي: «واتس أب» و«فيسبوك»، وبدأ في بث رسائل تتضمن قصصاً درامية مليئة بالدموع والحكايات المأساوية، بأسماء نساء وفتيات معوزات وهميات ؛ بعد إنشاء حسابات في الفيسبوك بأسمائهن ، ويقوم بإعادة نشره في حسابه ، ويدعو المحسنين إلى مساعدته عبر هؤلاء “المستضعفات والمريضات الوهميات” ، وحسب ما عاينته جريدة “كواليس الريف” ، فإن النصاب “بن التهامي” أنشأ أكثر من 50 حسابا وهميا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إسم نساء ومطلقات ومريضات , كحساب مسجل بإسم ( Dinaa Eroupe ) وآخر سماه ( nawal rifiya ) .
واستطاع الداهية “سفيان بن التهامي” ، جمع أموال طائلة خلال السنوات الأخيرة، وفي مختلف المناسبات والأعياد ، ويستهدف بالخصوص مغاربة المهجر ، وكان من ضمن ضحاياه شاب من تماسينت مقيم في الديار الاوروبية يسمى محمد الخطابي ، الذي نصب عليه بإسم سيدات مريضات ومعوزات ، في مبالغ مالية مهمة ، كما أنه يستخدم إسم والدته لتلقي الأموال المرسلة من الخارج ، على أساس أنها السيدة التي ستستفيد من الإعانة ، كما يقوم بإرسال نسخ من بطاقة هوية والدته المسماة ، حتى يتيقن المتبرع من صدق قول النصاب .
