kawalisrif@hotmail.com

سعيا وراء “الأمن الغذائي لفرنسا ومصالحها” … وبعد تدهور العلاقات ، سفير باريس بالرباط يظهر مع المدير العام للفوسفاط المغربي بعد غياب طويل

حمزة المتيوي :

التقى سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتيي، بمصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، يوم أمس الاثنين، وفق ما أعلن عنه الدبلوماسي الفرنسي الذي ظهر أخيرا مع مسؤول مغربي بعد امتناع المسؤولين الحكوميين المغاربة عن اللقاء به منذ أسابيع، في ظل الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس المستمرة إلى غضون اللحظة.

وظهر لوكورتيي رفقة التراب بمكتب هذا الأخير، وقال إنه أجرى معه نقاشات همت قضية السيادة الغذائية للقارة الإفريقية، إلى جانب التحول البيئي والفلاحة المستدامة، كما ناقشا التحديات المستقبلية وأعربا عن رغبتهما في العمل معا، وهو الأمر الذي نشره السفير الفرنسي عبر حسابه في “تويتر”، غير أن المكتب الشريف للفوسفاط لم يصدر بعدُ أي بلاغ بخصوص تفاصيله.

ومنذ أن استقبله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بتاريخ 30 دجنبر 2022، حيث سلمه أوراق اعتماده سفيرا جديدا لباريس في الرباط، يندر أن يجتمع لوكورتيي بمسؤولين مغاربة، خاصة أعضاء الحكومة، وآخر اجتماع موثق له مع أحد الوزراء كان بتاريخ 24 يناير 2023 مع وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي.

وسبق للوكورتيي أن التقى مسؤولين آخرين، على غرار والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحمد رضا الشامي، كما سبق له أن زار مصنع شركة “رونو” بطنجة، ومصنع “ألستوم” بفاس، لكنه منذ أزيد من شهرين لم يجتمع بأي وزير مغربي في ظل الأزمة الدبلوماسية المتفاقمة بين المغرب وفرنسا.

وأتى لوكورتيي إلى المغرب في ظرفية غير مريحة، إذ قبله عاشت السفارة الفرنسية بالرباط فراغا غير مسبوق بعد انتقال السفيرة السابقة، هيلين لوغال، إلى بروكسيل لبدء مهمتها الجديد في الاتحاد الأوروبي، شهر شتنبر من العام الماضي، تلاه تعيين الملك محمد السادس، في 18 أكتوبر، لسفير المملكة بباريس، محمد بن شعبون، مديرا لصندوق الاستثمار الجديد.

ولم يحظ لوكورتيي إلى حدود اللحظة باستقبال ملكي، علما أنه أتى إلى المغرب بعد أيام من زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، إلى الرباط ولقائها بنظيرها المغربي، وكان من بين أهداف تعيينه الشروع في التحضير للزيارة المنظرة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى المملكة، وهو الأمر الذي ظل يؤجل منذ أكتوبر من العام الماضي ولم يُحدد موعد الزيارة النهائي إلى الآن.

وسبق للوكورتيي أن حاول احتواء الأزمة مع الرباط، والتي تتهم فيها هذه الأخيرة نواب أوروبيين منتمين لحزب الرئيس ماكرون بالوقوف وراء الحملة التي تستهدف المملكة داخل البرلمان الأوروبي، حيث قال إن الحكومة الفرنسية لا مسؤولية لها في القرارات الصادرة عن المؤسسة التشريعية المذكورة، لكنه عمليا ظل مُبعدا عن الأنشطة واللقاءات الرسمية.

28/03/2023

مقالات ذات الصلة

11 ديسمبر 2024

خطير : رئيس جهة الشرق السابق المعتقل يستخدم موظف بسحن عكاشة كناقل “للتعليمات والأخبار”

11 ديسمبر 2024

وزيرة الدفاع الإسبانية ترد على اتهامات “التجسس” ضد المغرب بحذر وحزم

11 ديسمبر 2024

ارتفاع الودائع البنكية بالمغرب بنسبة 7% في أكتوبر 2024

11 ديسمبر 2024

حقوق عمال منجم الدرع الأصفر في مهب الريح… الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تطالب بتسوية أوضاعهم فورًا

11 ديسمبر 2024

أمطار الخير تحدد مصير النمو الاقتصادي في المغرب لعام 2025

11 ديسمبر 2024

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة

11 ديسمبر 2024

الحكم بالسجن على الناشط إسماعيل الغزاوي يُثير استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية

11 ديسمبر 2024

سجن صيدنايا: رمزية الفظائع التي لا تُنسى في سوريا

11 ديسمبر 2024

طنجة تحت المجهر.. التنقيط المتدني من “فيفا” يفضح عيوب المدينة ويثير تساؤلات حول مستقبلها

11 ديسمبر 2024

فلاحو شمال المغرب يواجهون مفاجأة انخفاض أسعار الحبوب رغم الجفاف

11 ديسمبر 2024

تحويلات المغاربة بالخارج.. بين التحديات والإمكانات الاستثمارية الضائعة

11 ديسمبر 2024

ترامب وبوتين … صفقة محتملة التنازل عن سوريا مقابل أوكرانيا

11 ديسمبر 2024

الدعم الحكومي لإنتاج الخضراوات.. هل يُنقذ الفلاحين من مشكلات التسويق؟

11 ديسمبر 2024

المادة الثالثة تعمق الجدل بين الحكومة والحقوقيين وتؤخر إحالة مشروع قانون المسطرة الجنائية

11 ديسمبر 2024

ندوة بالدار البيضاء : الرقمنة خطوة أساسية لتحفيز سوق الشغل وتعزيز السلم الاجتماعي