أثارت مشاهد وصول قطعان الجاموس البرازيلي إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة مؤخرا، الكثير من الانتقادات بسبب نوعية الماشية المستوردة المُعدة للذبح من جهة، ومن جهة أخرى نتيجة تداول صور تُظهر بعضها في حالة هزيلة، الأمر التي تحققت منه “الصحيفة” من مصادر عاملة في المجال الفلاحي التي أكدت أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استيراد الجواميس.
وأوردت المصادر المتخصصة التي تحدثت إليها “الصحيفة” أن الماشية المستوردة التي وصل منها 2800 رأس مؤخرا إلى ميناء الجرف الأصفر، والتي وثقت وصولها فيديوهات لوكالة المغرب العربي للأنباء، هي الجاموس أو “البوفالو” المُعد للذبح، ويأتي ذلك في إطار رغبة السلطات الحكومية المتخصصة خفضَ أسعار اللحوم الحمراء في السوق الوطنية.
وأوضح المصدر نفسه هو أن دواعي استيراد الجواميس عوض الأبقار هي الثمن المنخفض والوفرة لدى المُصَدرين البرازيليين، مع التأكيد على أن الأمر يتعلق بنوع من الماشية ذي قيمة غذائية عالية وأنه يُستهلك بالفعل في المغرب، كما أن صحته جيدة وهذا الأمر مثبت من طرف السلطات الصحية البرازيلية عند الاستيراد ثم نتيجة خضوعه للمراقبة الصحية من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية فور وصول القطيع إلى المملكة.
وقال المصدر نفسه إن صورة متداولة لجاموس نحيل غير حقيقية وليس جزءا من الفيديو التي صورته القناة التلفزية لوكالة المغرب العربي للأنباء، مشددا على أن استيراد تلك الرؤوس يهدف أساسا إلى توفير وفرة في اللحوم الحمراء بالسوق الوطنية، حيث إنه موجه للذبح مباشرة ولن يحال على الحظائر لمدة 40 يوما كما يجري مع الأبقار الحلوب أو العجول التي ستخضع للتسمين.
وأكد المصدر أن سعر الجموس بالفعل أقل من البقر العادي، لكن يُستهلك في المغرب كما في العديد من دول العالم على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأستراليا، بالإضافة إلى كونه الماشية الرئيسية في العديد من الدول مثل باكستان ومصر، ولا يشكل لحمه أي خطر على الصحة، وهو مشابه للحم البقر لكن مع اختلافات في القيمة الغذائية، حيث إنه أقل في الدهون والسعرات الحرارية وأعلى في البروتينات.
ويوم السبت الماضي وصلت شحنة مكونة من 2800 رأسا من الأبقار المستوردة من البرازيل إلى ميناء الجرف الأصفر مخصصة للذبح، وذلك في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء ودعم استقرار أسعارها بالجملة والتقسيط، وفق ما أعلنت عنه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
كواليس الريف: متابعة
31/03/2023