يعيش رئيس جماعة بني شيكر بالناظور، محمد أوراغ وضعا نفسيا متأزما جدا ، بعد ثبوت كشف تورطه في علاقات مشبوهة مع أحد بارونات المخدرات الصلبة ، والذي جرى إعتقاله قبل أربعة أسابيع ، والمسمى “جمال الجبرية” ، الذي يخضع للمحاكمة حاليا أمام إبتدائية الناظور، بعد أن خضع هاتف الأخير للخبرة التقنية، والتي كشفت نتائجها عن علاقات مشبوهة ، مع عدة مسؤولين في الأجهزة الأمنية والقضائية وبارونات ، ومع منتخبين ضمنهم ، أوراغ رئيس جماعة بني شيكر وحفيده المسمى سمير …!
كما أن الرئيس أوراغ يخشى من إستدعائه المرتقب من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بجهوية فاس للتحقيق ، بعد توصل قاضي التحقيق بشهادة إدارية ( عدم التجزئة ) ، كان الرئيس قد منحها لمجموعة من الأشخاص ضمنهم قضاة ( أنظر الشهادة أسفله ) ، ونائبه سلام روشدي المعتقل حاليا ، والمنتظر مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة جرائم الأموال بفاس خلال الأيام المقبلة، في أول جلسة إستنطاق له ، والذي عزز ملف دفاعه بشواهد إدارية خطيرة سلمها الرئيس أوراغ بدون موجب حق لعدة أطراف وبارونات مخدرات ، مطالبا بضرورة محاسبة أوراغ .
وكانت النيابة العامة بابتدائية الناظور ، قد.أحالت المتهم “جمال الجبرية” متزعم شبكة الاتجار في المخدرات الصلبة التي تم تفكيكها بالناظور بعد ترصد ومتابعة دقيقة من قبل عناصر أمنية بالزي المدني ، والذين كانوا يتعقبون تحركات المتهم و من معه طيلة أسبوع كامل ، إلى حين إيقافه بأحد المقاهي الفاخرة بالناظور الجديد رفقة شخصين آخرين وبحوزتهم مخدر الكوكايين ، وعند اقتيادهم إلى مقر جهوية الناظور للدرك الملكي، بعد أخذ الإذن من النيابة العامة من أجل تفتيش منازل المتهمين ، حيث تم العثور بداخل المنزل الذي يقطن داخله المسمى “جمال الجبرية الفاسي” على مجموعة من محاضر إستحواب رسمية لمتهمين سبق وأن اعتقلوا ، وكذالك نسخ من بطاقات التعريف الوطنية تخص مجرمين آخرين كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة في حقهم من قبل مختلف الأجهزة الأمنية بتهم الإتجار في المخدرات ، وكان المتهم “جمال” يوهم المجرمين الفارين من العدالة كونه بمقدوره التدخل لصالحهم من أجل الحصول على البراءة أو مسح أسمائهم من قائمة المبحوث عنهم ، وذلك مقابل مبالغ تعد بالملايين ، حيث صدم المحققون من الكم الهائل من نسخ محاضر الشرطة القضائية و الدرك الملكي التي وجدت في حوزة الموقوف ، كما هو حال هاتفه الشخصي الذي يحتوي على أرقام مسؤولين كبار في سلك القضاء والدرك والأمن ، يعتقد أنه كان يتعامل معهم مما دفع بمسؤولي الدرك الملكي بالناظور بالاحتفاظ بهاتفه وإحالته على الخبرة التقنية بالرباط لاستخراج كل ما في ذاكرته وكذلك المكالمات التي كان يجريها المتهم مع الجهات التي وجدت أرقام هواتفهم في هاتف المتهم الموقوف … وقد حصلت جريدة ( كواليس الريف ) على بعض الأسماء التي وجدت محاضرهم عند المتهم “جمال” بمنزله والأمر يتعلق بالمدعو ( بنعمرو ) الذي سبق وأن تم اعتقاله بتهمة الاتجار في المخدرات وأحيل على التحقيق لكن سرعان ما تم إطلاق سراحه وسيمثل أمام محكمة الاستئناف بالناظور بعد استئناف الحكم من قبل النيابة العامة ، وكذلك للأمر لشخص آخر يسمى ( عبد النور ) المبحوث عنه ، والذي يتواجد حاليا بمنطقة طنجة رفقة زميله “عثمان” حيث زعم “جمال” قدرته لمسحهم من ذاكرة الحاسوب الخاص بالمبحوث عنهم ، في مقابل حصوله على مبلغ 20 مليون حسب إفادة أحد اقاربهم للجريدة وأما “بنعمرو” السالف ذكره والمنحدر من منطقة ورش بجماعة بني شيكر ، فقد دفع مقابل حريته 27 مليون للمتهم الموقوف القادم من فاس “جمال” ، كما أن المحققين أيضا عثروا بحوزة المتهم على محاضر تخص أشخاص ومنتخبين ضمنهم من كانوا قد أحيلوا على محكمة جرائم الأموال بفاس .
وقد تفضح الخبرة التقنية على هاتف الموقوف “جمال” كل المتعاملين معه وهم رؤوس من العيار الثقيل منهم مسؤولين أمنيين ورجال درك ومنتخبين ، ورجالات المافيا ، وآخرون بسلك القضاء في مختلف الأقاليم ، هذا وكانت جريدة “كواليس الريف” سباقة في كشف خيوط وأسرار هذه العصابة ، بعد نشر تفاصيل عملية التوقيف منذ بدايتها الى غاية إحالة المتهمين على القضاء بالناظور ، وآخر على محاكم جرائم الأموال بفاس باعتباره له صلة بنقطة مراقبة بساحل تشارانا بالناظور ، وعناصر القوات المساعدة الذين تم التحقيق معهم .
09/04/2023