أصبحت جماعة ثلاثاء بوبكر الواقعة بالنفوذ الترابي القاحل بإقليم الدريوش مضرب مثل في الحياة المزرية التي يلمسها كل زائر إلى الجماعة. “لعل الفقر والحرمان والإهمال هو عنوان عريض للحياة البدائية التي تعيشها الساكنة بأولاد بوبكر وبنسبة أقل بكثير من الوضع في الجماعتين المجاورتين عين زورو وأمطالسة ، والتي وضعتها الجهات المسؤولة بعمالة إقليم الدريوش خارج حساباتها التنموية”، يقول علي الحضراوي ، عضو جماعي باولاد بوبكر ، الذي ربط غياب مظاهر التنمية على مستوى مركز هذه الجماعة والدواوير التابعة لها بسبب أنانية الرئيس ، وعدم قيامه بمهامه لدى الجهات المسؤولة، وعدم قدرة بقية الأعضاء كذلك على مناقشته ، خوفا من عواقب الاستحقاقات المقبلة ، والتي يمكن للرئيس بفعل نفوذه المحلي من إزاحتهم ( وفق الحضراوي ) …. وأبرز المتحدث ذاته أن الجماعة لم تنل نصيبها من التنمية المحلية إطلاقا ومنذ نشأتها قبل عقود خلت ، كغيرهما من الجماعات الترابية بالإقليم التي تستفيد من برامج ومشاريع تنموية مهمة .
ولفت المتحدث ذاته، في تصريح لكواليس الريف ، إلى أن الدولة يجب أن تهتم بهذه المناطق وتحقق بها العدالة المجالية والاجتماعية لتفادي احتجاجات المواطنين، مضيفا أن “هناك أصواتا من الجالية المغربية في الخارج التي تمتلك منازل وأراضي بورية في الدواوير التابعة للجماعة تطالب تطالب بتصحيح الأوضاع ، حتى تتمكن الجماعة من نصيبها في المشاريع التنموية”.
وفي هذا الإطار قال رئيس جماعة أولاد بوبكر ، في تصريح سابق ، إن “الميزانية المخصصة للجماعة محدودة وضعيفة ولا تكفي لإنجاز أبسط المشاريع”، مشيرا إلى أنها “ لا تكفي حتى لتغطية المشاريع الترقيعية”، وزاد موضحا أن الجماعة ستعمل مستقبلا من أجل جلب مشاريع تنموية بشراكة مع القطاعات المعنية، وفق تعبيره.
وتشتكي ساكنة أولاد بوبكر من غياب متطلبات عدة تعتبر من الضروريات الأساسية في حياتها اليومية، كالماء والطرق وتعميم ، وغياب وسائل النقل وتغطية الهاتف النقال، والكهرباء …. مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل وإعادة الاعتبار للمنطقة وساكنتها المنسية ، في وقت تلتجئ فيه الجماعة ( يؤكد المستشار الحضراوي ) من حين إلى آخر إلى حلول ترقيعية ووعود كاذبة من أجل محاولة إسكات أصوات تنادي بالتغيير والتنمية .
19/04/2023