المشاكل الصحية التي يعاني منها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والتي ظهر تأثيرها واضحا عليه أول أمس الاثنين خلال مرافقة الملك محمد السادس لإحياء ليلة القدر، مدخلا مناسبا لإعلان إعفائه من رئاسة الحكومة، وفق ما أسرَّت به مصادر نقلتها صحيفة مغربية ، والتي أكدت أن قضية التغيير الحكومي مطروحة بقوة على الطاولة، وقد تشمل رئيس الحكومة أيضا، في ظل عدم قدرته على مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة.
وكشف مصدران حزبيان من أحزاب الأغلبية حسب ذات المصدر الإعلامي ، معطيات تصب في الاتجاه نفسه، مفادها أن الأمر قد لا يقتصر على تعديل حكومي فقط، بل أضحى يتعلق بتغيير الحكومة برمتها بما في ذلك رئيسها عزيز أخنوش، واتفق المصدران على أن الاسم المطروح حاليا على الطاولة ليس سوى حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي في الحكومة السابقة، والذي لا تزال أسباب عدم انضمامه لحكومة أخنوش غير واضحة إلى الآن.
وأوضح أحد المصدرين من الأغلبية ( وفق تعبير المصدر الإعلامي الذي أورد الخبر ) أن الحالة التي ظهر بها أخنوش خلال إحياء ليلة القدر رفقة الملك، حيث كان يتحرك ويؤدي الصلاة بصعوبة في حضرة الملك محمد السادس وولي العهد الأمير الحسن، زادت من احتمال إعفائه، باعتباره غير قادر على الاستمرار في مزاولة مهامه، غير أن المتحدث شدد على أن هذا ليس السبب الرئيس، فالقصر لا زال ينتظر من أخنوش وأعضاء حكومته إخراج المغرب من أزمة غلاء الأسعار والخصاص في المواد الغذائية.
أما المصدر الحزبي الآخر، فقال إن حالة الاستياء من أداء أخنوش على رأس الحكومة “عامة”، خصوصا في ظل التقارير الصادرة عن مؤسسات الدولة مثل المجلس الأعلى للحسابات والمندوبية السامية للتخطيط، قائلا “هناك اقتناع أن أخنوش لم يكن يجب أن يكون رئيس حكومة أصلا”، وأضاف أن افتقار أخنوش للشعبية وعدم قدرته على التواصل الإيجابي مع المواطنين سواء من خلال الحكومة أو حزب التجمع الوطني للأحرار، قد تُنهي ولايته قبل موعدها.
19/04/2023