قالت مجلة “نيو زويك” النوايا الصينية بالمغرب ليست كالظاهر، فالدعم الصيني أصبح يأخذ أبعادا جديدا قد تهدد الاستقرار الإقليمي للمنطقة، ويصل إلى تمويل التحركات العسكرية لجبهة ” البوليساريو”.
ونقلا عن صحيفة ” نيوز ويك” الأمريكية فإن ” بكين توجه الأموال عبر إيران ووكلائها إلى أعداء المغرب، وخاصة البوليساريو، وذلك في إطار سياسة الصين لضرب مصالح حلفاء واشنطن بشمال إفريقيا”.
وأوردت الصحيفة الأمريكية نقلا عن جوناثان باس، مستشار الطاقة لدى ” نفرا جلوبال بارتنرز”، أن ” شي جين بينغ يغذي تمردًا مسلحًا يأمل في الحصول على الفضل في إنهائه، بشروط مواتية لأعداء أمريكا وأصدقاء المصالح الصينية”.
مشيرة إلى أن ” الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على سيادة المغرب على الصحراء حفاظا على استقرار المنطقة، الأخيرة التي تمتلك أهمية جيوسياسية مهمة لدى حلفاء واشنطن في مقدمتهم أوروبا”.
مؤكدة أن ” الصين، من خلال إيران، تغمر المنطقة بالأسلحة، وإذا نجحت في تفكيك المغرب، يمكن لبكين بعد ذلك التحرك على ليبيا وتونس في محاولة للسيطرة على جميع شمال إفريقيا”.
ونقلت الصحيفة ذاتها عن سفير أمريكا السابق بالمغرب، توماس رايلي، أن ” المغرب مستقر وسلمي، لكن الجزائر وبقية المنطقة منزعجة بشكل خاص. كما أن قادة البوليساريو، إذا كانوا سيحكمون بالفعل، سيواجهون صعوبة كبيرة في الهروب من المشاكل التي يعاني منها الجيران في شرقهم وجنوبهم. ومن الصعب أن نرى كيف سيستفيد الشعب الصحراوي من العيش في اضطرابات دائمة”.
مشددا على أن ” هنالك عنصر جيوسياسي أكثر أهمية، وهو أن الداعم الرئيسي للبوليساريو، هي الجزائر، والتي تجد ورائها مؤيدين خطيرين ، هما روسيا والصين، فالتواجد في الجزائر يشبه العيش في روسيا والصين، فلا عجب أن يشعر الروس والصينيون بالراحة هناك”..
كواليس الريف: متابعة
23/04/2023