اعتبر النقيب عبد الرحمان بنعمرو أن ما صرح به محمد أوجار، وزير العدل، بكون عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري هو “مفتاح مشاكل المغرب”، ما هو إلا خطاب ينطوي على نوع من الرجعية، شأنه في ذلك خطاب أخنوش الذي قدم نفسه صديقا مقربا من الملك محمد السادس وأنه في تواصل دائم معه.
وأوضح بنعمرو، في تصريح ”صحفي”، أن اعتبار أوجار عزيز أخنوش هو منقذ المغرب من مشاكله يعني جهلا لحقيقة إرادة الشعب، مسترسلا في كلامه عن الوزيرين: “الشعب المغربي، طبقا للقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وكذا للدستور، هو الذي يجب أن يكون مصدر جميع السلطات، سواء مع السلطة التشريعية أو التنفيذية أو الدستورية، وهو مصدر جميع الاختيارات”.
وكان وزير العدل قد صرح، في مؤتمر كان قد نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار عن مغاربة العالم بإسبانيا، بأن أخنوش، رئيس “الأحرار”، هو مفتاح لحل مشاكل المغرب، قبل أن يعبر عن طموحه أمام الحاضرين في رئاسة أخنوش للحكومة المقبلة بعد انتخابات 2021، وهو ما جر عليه غضبا في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تبجيله لأخنوش إلى درجة اعتباره منقذ البلاد.
أما من جهته، فلم يتوان الملياردير أخنوش في تقديم نفسه بكونه وزيرا مقرب جدا من الملك محمد السادس، قبل أن يقصف، في حوار له مع مجلة “جون أفريك”، عبد الإله بنكيران قائلا إن الملك هو من عينه وزيرا في حكومته الأولى وطلب بقاءه وليس شخصا آخر. كما تحدث أخنوش في نفس الحوار عن كيفية تواصله مع الملك معتبرا إياها “سلسة”.