كشفت مصادر عليمة لـ”كوليس الريف”، بأن ترويج وتوزيع المخدرات والمخدرات القوية ” والقرقوبي و مختلف أنواع حبوب الهلوسة”، إزداد بشكل مخيف و بنسبة خطيرة، كما إنتشرت مختلف أنواع المخدرات كالحشيش والكيف والكوكايين ، وسط و داخل الأحياء الشعبية، وأمام الثانويات وجامعة محمد الأول والمعاهد التابعة لها ، وتشير المعطيات الأولية، التي إستقتها الصحيفة الإلكترونية “كواليس الريف” من مصادرها، إلى أن نسبة كبيرة من شباب جماعة أهل أنجاد ، وجماعتي بني خالد وبني أدرار الحدوديتين ، الواقعة في نفوذ عمالة وجدة ، أصبحوا يتناولون المخدرات وأقراص الهلوسة، في ظل انتشار رهيب لشبكة الوسطاء والسماسرة، البارعين في حبك عملية التوزيع والترويج، على الشباب الراغبين في استهلاك الممنوعات، وخاصة بمحيط جنبات الأحياء الشعبية بوجدة ، في ظل الغياب التام لآلة المراقبة وزجر المخالفين. وحذر العديد ممن صادفتهم الجريدة، خلال جولة فريقها بوجدة ، من استمرار إتساع هوة ظاهرة توزيع و ترويج المخدرات القوية، التي ساهمت في تزايد نسبة الجنوح وانتشار الإجرام، في أوساط شباب وجدة ” والجماعات الترابية المجاورة”، التي تنشط فيها عصابات التهريب النافذة ، وخصوصا جماعة بني أدرار الحضرية ، التي يتحكم في رقاب ساكنتها بارونات معروفين ، كما هو حال “الإخوة بوعزي” بجماعة أمهاية ، الذين يقودون شبكة خطيرة لإستيراد الحبوب المخدرة من أوروبا ، وكذلك الشأن للمدعو رابح ، والتي كانت ( بني أدرار ) إلى عهد قريب، تجدب إليها عدد مهم من الزوار الوافدين، والعابرين من وإلى وجدة من المدن المجاورة، لا لشيء إلا لهدوئها وسكينتها للترويح عن النفس، وتناول وجبات ( المشوي ) المعروفة بالمنطقة ، لكن وفي غفلة أو بتواطؤ من أعين المصالح الأمنية، على حد تعبير المصادر نفسها، تحولت بقدرة قادر “الجماعة” هذه المنطقة الواعدة والسيئة الحظ، والتي لم تجد من يصون كرامتها، إلى مرتع خصب لتجار ومروجي حبوب الهلوسة والمخدرات الصلبة، ومختلف الممنوعات. وأكدت المصادر ذاتها، بأن انتشار و استفحال ظاهرة توزيع و ترويج الأقراص المهلوسة بوجدة والنواحي ، وجنبات المؤسسات التعليمية، بهذه الحدة وإلى هذا المستوى، يعتبر مؤشرا واضحا على مدى القوة و السيطرة المطلقة، التي يتمتع بها تجار ومروجي مخدر القرقوبي ، وعدم قدرة المصالح الأمنية والدركية ، على مواجهة توسع مثل هذه الأنشطة المحظورة، لأسباب غير مفهومة وغير منطقية.
وتمكنت كما هو معلوم عناصر الضابطة القضائية بزايو ، في 16 فبراير الماضي ، من إحباط محاولة تهريب أكثر من 100 ألف قرص طبي مخدر , بقيمة مالية تتجاوز 600 مليون سنتيم، وأوقفت شخص من الناظور كان يقود سيارة مرقمة بالخارج أبلغ عن تلقيه تهديد من أصحاب محل لتعشير وبيع السيارات المرقمة بالخارج ، والتي يتم تسجيلها في إسم متقاعدين ، ليحصلوا على التخفيضات الجمركية، حيث كلفوه كما هو الشأن لسائقين آخرين مقيمين بالخارج ، مرارا بقيادة السيارات ، من الخارج للعصابة المعلومة المختصة في تبييض الأموال وتهريب المخدرات، ضمنها السيارة المعلومة ، ( حيث ثلقى تهديد ) لإيصالها بسرعة إلى محلهم الكائن بشارع النخيل بوجدة ، بعد أن إجتازت شرطة وجمارك ميناء بني أنصار ، دون أن يعلم أحد ما بداخلها ، وهي الخطة التي ألفوا القيام بها منذ سنوات ، وأمام الضغط الرهيب الذي كان يتعرض له السائق ، ساورته شكوك ، ليخبر الشرطة بزايو ، التي قامت بتفحص السيارة ، لتعثر بداخلها ، على كمية كبيرة من الحبوب المهلوسة .
وقد جرى توقيف المبلغ الذي كشف عن أسماء أفراد العصابة ، وهم ثلاثة إخوة وإبن عمهم ، إثنان منهم مقيمان في ألمانيا ، ويتكلفان بشحن السيارات بالمخدرات ، ويتعلق الأمر بكل من محمد بوعزي وشقيقه الشيخ بوعزي ، وشقيقهم الثالث المسمى عبد الحق بوعزي وإبن عمهم جواد بوعزي ، اللذين فرا نحو وجهة مجهولة ، بعد انتقال عناصر الشرطة إلى مقر إقامتهما بجماعة سيدي موسى أمهاية ضواحي وجدة عدة مرات لتوقيفهما ، فيما يبقى رئيس العصابة الذي يدير محل بيع السيارات وتبييض الأموال ، المسمى بوعزي التهامي ، يمارس نشاطه المعلوم إلى حد اليوم ، دون أن يترك أثرا لجرائمه ، ووضعت الشرطة القضائية شقيقيه المقيمان في الخارج، رفقة ثالثهما الهارب وإبن عمهم في اللائحة الحمراء .
07/05/2023