كشف مصدر مقرب من قيادة حزب “الأصالة والمعاصرة” فضل عدم ذكر إسمه، أن التنظيم يعيش على وقع تدهور تنظيمي غير مسبوق منذ تأسيسه.
و أكد (المصدر) أن حزب “الجرار” من الممكن أن ينفجر في أي لحضة، في ظل غياب حوار عبر قنواته التنظيمية التقريرية لحل المعضلات التي تواجهه.
و حول أسباب هذا التخبط التنظيمي الكبير الذي يعيشه الحزب المذكور، أوضح المتحدث أن السبب الرئيسي يعود لعدم قدرة القيادة الحالية وخصوصا “بنشماس” على رسم خارطة طريق تنظيمية واضحة المعالم من جهة، ومن جهة أخرى عدم قدرة نفس القيادة على احتواء صراعات المواقع التي بات يعرفها “البام” بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
ونبه ذات المصدر، إلى أن الحزب لن يستطيع كسب رهان أي انتخابات مقبلة في ظل الوضعية التي يعيشها، منبها إلى غياب أغلبية الأسماء الوازنة التي أسست خط ونهج الحزب لفائدة أعيان لا يهمهم سوى المواقع والريع السياسي، على حد تعبيره .
من جهة أخرى، قال المصدر المقرب من قيادة حزب “الأصالة والمعاصرة” في حديثه مع الموقع، إن “إلياس العماري” الأمين العام السابق للحزب، يقود مساعي وصفها بالحميدة لرأب الشرخ التنظيمي داخل الحزب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه(التعبير الحرفي للمتحدث).
ورفض المتحدث / المصدر، بشكل قاطع سؤال حول مساعي “العماري” التي اعتبرها محاولة من الأخير للعودة إلى الساحة والواجهة السياسية، مؤكدا أن الأمين العام السابق بهذه المساعي يحاول فقط إنقاذ الحزب من السكتة التنظيمية، وتجنيبه كارثة انتخابية أصبحت في شبه المؤكد لو استمرت أوضاع الحزب التنظيمية على نفس الشاكلة.
وزاد المتحدث مدافعا عن “العماري”، الأمين العام السابق ساهم بشكل كبير في بناء الحزب وتبنيه لخط إيديولوجي واضح كان هدفه إنقاذ البلاد ومحاربة المد الأصولي المتطرف بجميع تجلياته ومحاصرته، يقول المتحدث.