فتح قضاة تحقيق إيطاليون تحقيقا في جريمة قتل محتملة بعد وفاة مثيرة للريبة لعارضة أزياء المغربية كانت ضيفة معتادة على ما يعرف باسم حفلات “بونغا بونغا” الجنسية لرئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني.
وتوفيت إيمان فاضل (33 عاما) في الأول من مارس الجاري، بعد شهر من دخولها مستشفى في ميلان بسبب ألم حاد في المعدة.
وقالت لأصدقائها ومحاميها في ذلك الوقت إنها تعرضت للتسمم ولم يتم الإعلان عن وفاتها سوى قبل أمس الجمعة 15 مارس.
وذكرت مواقع ألمانية عديدة اليوم السبت، ومن بينها “شتيرن” و “بيلد” و”فيلت” إنه ربما تكون إيمان فاضل قد تعرضت للتسمم باستخدام مادة مشعة.
وقال كبير ممثلي الادعاء في ميلانو لرويترز إن الأطباء لم يحددوا بأي درجة من اليقين سببا يفسر الوفاة مشيرا إلى وجود العديد من الأمور غير المعتادة في السجلات الطبية لإيمان.
وكانت إيمان أدلت بشهادتها كشاهدة رئيسية في محاكمة برلسكوني عام 2012، الذي اتُهم بمارسة الجنس المأجور مع مومس دون السن القانونية.
وأدين برلسكوني في البداية ولكن قُضي ببراءته بعد ذلك في جلسة الاستئناف. ثم أدين لاحقا بتهمة الاحتيال الضريبي وحُكم عليه بتنفيذ الخدمة الاجتماعية.
وقال كبير المدعين في ميلانو فرانشيسكو جريكو لوكالة رويترز للأنباء إن هناك “العديد من الحالات المرضية” في السجلات الطبية لإيمان فاضل.
كما أضاف “لم يحدد الأطباء على وجه اليقين أي أمراض يمكن أن تفسر الوفاة.”
وأشارت تقارير لصحيفة إيطالية أن إيمان كانت تكتب كتابا عن تجاربها، وحصل قضاة التحقيق في وفاتها على نسخة من ذلك الكتاب بخط يدها.
وأدت الادعاءات ضد برلسكوني بإقامة حفلات ماجنة في فيلته الخاصة إلى تشويه سمعته.
وفي أكتوبر، اتضح أن برلسكوني قد اتصل بمركز للشرطة وطلب إطلاق سراح فتاة تبلغ من العمر 17 عاما ، تدعى كريمة “روبي” المحروقي.
وكانت الفتاة محتجزة بتهمة السرقة وقيل إنها حضرت ما يسمى بحفلات “البونغا بونغا” الماجنة التي كان يقيمها برلسكوني.
ولطالما قال برلسكوني إنه “ليس قديسا”، لكنه يرفض بشدة الادعاءات بدفع المال مقابل ممارسة الجنس مع امرأة، ويقول “لم أفهم أبدا كيف يمكن أن تشعر بالرضا عندما تفوتك متعة الغزو”.
17/03/2019