يظهر أن الإنتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة بالدريوش قد تم الحسم في نتائجها قبل موعد الإقتراع المقرر بعد 20 يوما ، أي في 13 من يونيو المقبل، وأن “بروفايل” مافيا الحشيش والمال ، التي يطلق عليها إسم “الأعيان” هو المهيمن ، والمعروف أن فوز مرشحي هذه العينة من “المشبوهين” غير مرتبط بالقوة السياسية لحزب معين أو الاصطفاف في إطار حزب أو في الأغلبية أو المعارضة، وإنما يكون مرتبطا بمجهود ذاتي وبالنفوذ المالي والتقرب من السلطة في الإقليم ، والشبكة التي ينسجها ، ما يسمى ب “الأعيان” في المنطقة .
وتظهر آخر المعطيات المتوفرة لدى جريدة “كواليس الريف” ، وما تسرب من حفل الغذاء الذي أقيم بمنزل رئيس جماعة “قاسيطة” ، مجيد الدرقاوي، منتصف نهار يومه الثلاثاء 23 يونيو ، والذي حضره مننخبوا حزب الأصالة والمعاصرة، كما هو حال محمد أوراغ ، والمصطفى بنشعيب ، والدرقاوي ، وغيرهم.كثير …. ثم الحركي عبد الإله أشن ، الذي أوقعته ظروف الإنتخابات وسط مجموعة من اللصوص من “البام” ، رغم حسن ودماثة أخلاقه ونقاء سيرته ، وهو المعروف لدى عامة الناس بمكانته ، كما هو الشأن لشقيقه الأصغر “يونس أشن” ، الذي يعتبر أحد أفضل الشباب بالإقليم ، وهو البرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية مؤخرا بلون الإتحاد الإشتراكي، ليقرر في آخر المطاف الترشح مجددا في الإنتخابات التشريعية الجزئية المرتقبة ، وهذه المرة بلون “التراكتور” مرغما .
ودار النقاش بين الحاضرين، الذين إجتمعوا بتوجيه من البرلماني الملياردير محمد مكنيف ، وقرروا بعد أن تيقنوا بفوز الشاب “يونس أشن” بمقعده البرلماني ، منح أكبر عدد.من الأصوات في جماعات ترابية بالإقليم، للمرشح الحركي العجوز محمد فضيلي، ليتسنى له الفوز بالمقعد الثاني، نزولا عند.رغبة مكنيف ، الذي يتحكم في عامل الإقليم، حتى يتم قطع الطريق على المرشح الإستقلالي منعم الفتاحي ، والذي بدوره فقد الكثير من الركائز، أولها رئيس جماعة ميضار عبد السلام الطاوس ، الذي تراجع عن دعم الفناحي ، خوفا من ردة فعل العامل في موضوع تقرير لجنة تفتيش مركزية من الداخلية ، وكان ضمن الحضور في مأدبة اللئام بإسم حزب الإستقلال ، في المأدبة الإنتخابية بمنزل الدرقاوي ، وتلك قصة أخرى سنتناولها بتفصيل غدا .
تفاصيل اللقاء بمنزل الدرقاوي تلتقون معها غدا الأربعاء.
23/05/2023