تتجه الأنظار، يوم الثلاثاء 13 يونيو المقبل، إلى الدريوش التي ستعرف إجراء انتخابات جزئية لتعويض برلمانيا الحركة الشعبية محمد فضيلي، والإتحاد الإشتراكي يونس أشن، اللذين جردتهما المحكمة الدستورية من مقعديهما ، فاتحة الباب أمام منافسة جديدة بين المعارضة والأغلبية على المقعدين النيابيين، حيث يراهن حزب “الأصالة والمعاصرة” بالدريوش، بعد حسمه لمقعده ، من طرف يونس أشن، قبل موعد الإقتراع المقرر في 13 يونيو ، والذي حصل على ذات المقعد سابقا بإسم الإتحاد الإشتراكي، استرجاع مقعد حليفه الحركي محمد فضيلي ، المدعوم كذلك من السلطة الإقليمية، وسلطة المال … ، من خلال السماح له بملء بعض الصناديق ، ودعمه بأصوات أخرى ، من خلال تجنيد بعض المحسوبين على حزب الأصالة والمعاصرة لمنح أكبر عدد من الأصوات ، وفي جماعات محددة ل “فضيلي” ، وهو ما يرفع حظوظه أكثر .
كما يسعى مرشح حزب الإستقلال منعم الفتاحي، رغم نفور عدد كبير من أصدقائه السياسيين منه ، بسبب وعوده الفارغة ، التي لا يفي بها ، ( يسعى لعقد مصالحة ، من خلال مشاورات مغلقة يجريها يومه السبت بمسقط رأسه بتمسمان ، مع كل من أخطأ في حقهم من منتخبين محسوبين على حزبه ، ومؤثرين إنتخابيين ورجال أعمال ومقاولين ونشطاء وغيرهم …، في وقت عقد فيه إجتماع مع رئيس جماعة ميضار عبد السلام الطاوس، لثنيه عن دعم منافسيه ، بعد تسرب معلومات تفيد إنضمامه لفريق أشن ، ولم يحصل الفتاحي على جواب شافي من الطاوس !
يأتي هذا في وقت اصطف فيه البرلماني السابق عن حزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الخلفيوي ، الذي يعتبر أحد كبار المؤثرين في الحقل الإنتخابي بإقليم الدريوش، خلف مرشح حزب الإستقلال الفتاحي ، وهو الذي بإمكانه ، قلب النتيجة ، ومنح الأخير وفق مراقبين حوالي 6 آلاف صوت بمفرده .
27/05/2023