انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تعيين عبد الصمد قيوح رئيسا لمجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم مخطط “المغرب الأخضر”، معتبرا أن “وضع فلاح كبير على رأس المهمة التي ستكلف بتقييم المخطط الأخضر يزيد احتمالية وجود تلاعبات”.
وقال بنكيران في كلمة خلال لقاء دراسي نظمته لجنة أطر حزب العدالة والتنمية حول المخطط الأخضر، إن “ما يقع غير مقبول، لأنه ليس هناك أي مبرر لتغيير رئيسها الحالي نورالدين مضيان، عن حزب الاستقلال، والاتيان بعبد الصمد قيوح بدلا عنه، وهو كما نعلم من كبار الفلاحين، فكيف نأمن غياب تنازع المصالح في مناقشة وبحث الموضوع”.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حكومة أخنوش تتعامل في مجال السياسية بأسوأ ما يكون، وهو اللعب والتلاعب.
وأكد بنكيران على أن المواطن المغربي، أقل ما يطالب به من حكومته، هو الوضوح والصراحة، مبرزا أن الحكومة منذ وصولها أظهرت أنها غير موفقة في اتخاذ القرارات اللازمة، أو في القيام بشيء له اعتبار بالوطن، مما يتفاعل معه المواطنون ويفرحون به. مضيفا أن من أشكال التلاعب الماضية من لدن الحزب القائد للحكومة الحالية، ما وقع في موضوع اللجنة الاستطلاعية الخاصة بالمحروقات، مذكرا بأن اللجنة وقفت عند 17 مليار درهم كأرباح غير أخلاقية لشركات المحروقات، لكن الدخان الكثير ومتعدد الألوان الذي تم نثره جعل المعلومات الدقيقة بعيدة عن المواطن.
وتابع بنكيران قائلا:”ما معنى هذا في السياسة؟، ليجيب هذا “تشويش في العمل السياسي”، مشيرا إلى أن مخرجات اللجنة وما نعيشه بالواقع، يبين أنه ليست هناك منافسة شريفة في قطاع المحروقات، بل هناك تواطؤ، أشرفت عليه الشركة المغربية الأكثر استحواذا على السوق.
08/06/2023