قالت وزيرة السياسة الإقليمية والمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، إن عملية إعادة فتح المعابر الجمركية بين سبتة ومليلية وباقي الأراضي المغربية هي “عملية معقدة”.
واستطردت الوزيرة الإسبانية مؤكدة بأن هناك تقدمًا” لمحاولة فتحها في أقرب وقت ممكن”، وذلك بعد مرور 6 أشهر من الموعد المعلن لفتحها المتمثل في الأول من يناير 2023.
وجاءت تصريحات رودريغيز، جوابا على سؤال صحفي حول رأي حكومة سانشيز بشأن المعلومات التي نشرتها صحيفة “الباييس”، والتي ادعت فيها بأن “المغرب يعرقل خطة فتح الجمارك في سبتة ومليلية منذ شهور”.
وفي هذا السياق، استغلت إيزابيل رودريغيز هذا السؤال حول سبتة ومليلية للدفاع عن أن الحكومة “عملت وأعادت توجيه” العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وفق تعبيرها.
وكانت صحيفة “الباييس” الواسعة الانتشار في إسبانيا، “كشفت” عن ما سمته “رسائل بين السلطات المغربية والاسبانية تظهر تعقيد وعرقلة الرباط لمساعي مدريد نحو فتح المعابر الجمركية”.
وتتركز نقطة الاختلاف الأساسية بين الطرفين حول ماهية المعابر بحد ذاتها؛ ويطالب المغرب بأن تكون المعابر ذات صبغة إقليمية وليست دولية كما يرجو ذلك الإسبان، لأن تدويلها بالنسبة للمغرب، اعتراف بسيادة المملكة الإيبيرية عليهما، وهو ما ترفضه الرباط جملة وتفصيلا.
وفي المقابل، ترى الأوساط اليمينية الإسبانية، أن المغرب بهذه “العرقلة”، يرنو “إفساد الاقتصاد المحلي للمدينتين وخنقهما تجاريا عبر تعقيد مسألة إعادة فتح المعابر الجمركية”.
وشهدت المعابر أواخر ماي الماضي، إجراء السلطات المغربية والإسبانية، ثالث اختبار بينهما هذه السنة، لنقل البضائع التجارية ما بين مدينتي سبتة ومليلية السليبتين وباقي الأراضي المغربية، تميزت بنقل المنتجات من وإلى المدينتين.
وتأتي هذه العملية تمهيدا لفتح تدريجي ثم كلي للمعابر، في إطار خارطة الطريق الموقعة بين الرباط ومدريد في 7 أبريل من العام الماضي.
كواليس الريف: متابعة
14/06/2023