قالت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية إنه على الرغم تزياد تزايد التوترات بين الولايات المتحدة والصين وغزو روسيا لأوكرانيا فإن العولمة لم تمت، وكشقت في تقرير كيف أن المغرب أبلى بلاء جيدا وأتقن فن تجاوز الفوضى العالمية.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة الصناعية المزدهرة خارج مدينة طنجة المغربية تقدمخير مثال على ذلك، فهي موطن لأكبر مصنع لتجميع السيارات في إفريقيا وتدعمها استثمارات من شركات من أوروبا والشرق الأوسط والصين واليابان والولايات المتحدة.
وتصور الملك محمد السادس مشروع ميناء طنجة المتوسط قبل 20 عاما فيما في الوقت الذي كانت الصين قد انضمت لتوها إلى النظام التجاري القائم على القواعد في العالم، وكان المغرب تتفاوض على صفقة تجارة حرة أمريكية مدعومة من قبل الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات من بوينج إلى إنتل.
وفقا للتقرير كانت الفكرة أن يقع المغرب على مفترق طرق لعالم مسالم يعج بالتجارة وتدفقات رأس المال، نتيجة لذلك تدفقت الاستثمارات الأجنبية، وتجذرت صناعات السيارات والطيران، وظفت عشرات الآلاف من الشباب المغربي،وازدهرت معاهد الهندسة المحلية.
وأضاف: “لقد نجح إلى حد كبير، ينافس الميناء اليوم أقدم البوابات البحرية في أوروبا.”
وذكر أن المغرب يسيرعلى حبل مشدود دبلوماسيًا، حيث كافح العديد من الدول ذات الدخل المتوسط في عالم يتزايد فيه الاستقطاب، من جنوب إفريقيا إلى البرازيل، من أجل الملاحة البحرية. والتحدي المشترك لهم هو تجنب التعرض للدهس، مثل الدرس المستفاد من المثل الأفريقي: عندما تتقاتل الأفيال، فإن العشب هو الذي يعاني.
بينما يراهن المغرب على أن اقتصاده مرصوف بشيء أكثر ديمومة من العشب.
كواليس الريف: متابعة
24/06/2023