علمت جريدة “كواليس الريف” من مصادر موثوقة ، أن ظاهرة السمسرة والوساطة في الملفات بالدائرة القضائية لدى محكمة الاستئناف بالناظور ، عادت الى الواجهة من جديد، حيث يتم من خلالها “التسمسير” في القضايا المعروضة امام القضاء وخصوصا التي تتعلق بمافيا العقار وأباطرة المخدرات .
وقامت جريدة “كواليس الريف” ببحث مكنها الى الوصول إلى معطيات دقيقة حول أحد أكبر سماسرة القضايا المعروضة امام العدالة، المسمى ( عبد الرحمن بوقاتشا ) والذي كان يشتغل بذات المحكمة سابقا كسائق للوكلاء العامين السابقين ، قبل أن يتم احالته على التقاعد، وخلال فترة عمله كان يدعي ربطه عدة علاقات مع رجال القضاء ( حسب زعمه ) وبعض رؤساء المصالح كذلك .
ويدعي ( عبد الرحمان بوقاتشا ) الذي يلقب نفسه ( بفكاك لوحايل ) أنه إستطاع تغليب كفة عشرلت الملفات ، ضمنها ملفين يتعلقان بالعقار، أحدهما كان قد تم الحكم فيه ابتدائيا لصالح صاحب العقار، قبل أن تعيد محكمة الاستئناف تعديل الحكم ( حسب بوقاتشا ) في عدد 187 لصالح ابن رئيس جماعة بني بويفرور ، عبد الحليم بودو ، والملف الثاني يتعلق بالترامي على ملك الغير ، المتهم فيه كذلك عبد الحليم بودو والذي قلب كل شيء لصالح الأخير ( وفق زعم السمسار بوقاتشا ) ، كما يزعم أنه يتدخل لدى قضاة باستئنافية الناظور ، لصالح أشخاص متابعين في ملفات وجرائم خطيرة .
ومنذ إمتهانه عمليات السمسرة ، تمكن “عبد الرحمن بوقاتشا” ، من ركم ثروة ضخمة نظير وساطاته وأغلبها وهمية ، حيث تأكد لجريدة “كواليس الريف” أن أغلب القضاة لا يعرفونه ولا تربطهم به أي علاقة ، حيث يحصل على أموال ضخمة من المقاولين والمشبوهين ، ويستولي عليها لوحده ، مدعيا أنه سلمها لقضاة ، وهذا كله كذب وتلفيق ، الشئ الذي مكنه من إقتناء عقارات بالديار الاسبانية ، والحصول بالتالي على الجنسية ، إضافة الى سيارتي أجرة وشقق فاخرة مخصصة للكراء بالناظور ، وسيارتين من نوع ميرسيدس الباهضة الثمن .
13/07/2023