kawalisrif@hotmail.com

شركتي GTR وبعيوي للأشغال تتلاعبان في بناء مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 16 محور قرية أركمان وميناء غرب المتوسط عبر الناظور

شركتي GTR وبعيوي للأشغال تتلاعبان في بناء مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 16 محور قرية أركمان وميناء غرب المتوسط عبر الناظور

مازال ملف الفساد يتصدر واجهة المشهد السياسي في المغرب ، مع توالي عدة قضايا ، ومتابعة مسؤولين كبار ضمنهم برلمانيون ووزراء يابقون وغيرهم ، بعد أن خانتهم حصانة النفوذ في آخر دقيقة ، والأمثلة كثيرة جدا … ولعل الجهة الشرقية برئاسة عبد النبي بعيوي من بين أكثر الجهات فسادا بالمغرب ، فرغم تبرئته مؤخرا من طرف القضاء المغربي ، في قضية نصب واحتيال وسرقة وبالبرهان ، إلا أن عدة قضايا فساد أخرى مازالت تلاحق رئيس الجهة النافذ .

فرغم تورطه في قضايا خطيرة ، إلا أنه لا يستطيع أحد الوقوف في طريقه ، وعلى مستوى المغرب ككل ، والذي دائما ما يتباهى بعلاقاته المزعومة مع مسؤولين كبار في جهات عليا ، مما جعله يتجبر ويتكبر دون حسيب أو رقيب .

وقد مكن النفوذ الكبير والحماية التي يحظى بها بعيوي ، حصوله على عدة مشاريع كبرى بالجهة الشرقية ، وعلى رأسها ثلاثة مشاريع بناء سدود ، وبالجهة التي يرأسها ، وكذلك مشاريع إنشاء جل الطرق ، والحال كذلك في أغلب مناطق المغرب، ومن ضمن هذه المشاريع ، الطريق الوطنية رقم 16 بمقطع المحور الطرقي الرابط بين الناظور وميناء غرب المتوسط بجماعة اعزانن بالإقليم .

وقد عاينت جريدة “كواليس الريف” هذا المقطع الطرقي الذي يعرف عدة اختلالات تلفت نظر الأعمى قبل البصير ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، بعد المقاطع من الممرات المؤقتة ، لم يتم تزفيتها كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات ، مما يساهم في تدهور الحالة الميكانيكية للسيارات ، وكذلك التسبب في حوادث السير ، وكما أن هذا المحور الطرقي التي تجري الأشغال فيه لتثنيته حاليا ، لا يتوفر حتى على علامة تشوير تقنية حول المشروع ، كما ينص على ذلك القانون .

نفس الخروقات التي تمارسها شركة بعيوي الماكرة ، تمارسها شركة أخرى تسمى GTR المفوض له ببناء المحور الطرقي الرابط بين الناظور وجماعة أركمان ، والتي تخل بدورها بجميع القوانين ، وبكناش التحملات، كما قامت هذه الشركة بإعدام ومسح ، برج تاريخي الذي كان يتواجد على مستوى جماعة بوعرك والمسمى ب “بورج كابامينتو” ( إنظر الصورة ) ..

وتتساءل ساكنة جماعة بوعرك عن السبب الحقيقي وراء إعدام هذه المعلمة التاريخية ، رغم وجود عدة حلول للحيولة دون قبر هذا البرج الذي كان يشكل مأثرا تاريخيا للإقليم ككل كما تتساءل الساكنة عن الصمت المطبق الذي اتخذته وزارة الثقافة بهذا الخصوص، وكذلك وكالة مارتشيكا الوصية على المنطقة، وسلطات إقليم الناظور .

– صورة البرج التاريخي الذي تم إعدامه:

– صور الممرات المؤقتة بجانب الطريق التي لم يتم تزفيتها مؤقتا كما هو موجود في كناش التحملات :

30/07/2023

Related Posts