عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة مطولة ترأسها وزير الخارجية الأمريكي التي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن لشهر غشت، حول الجوع والأمن الغذائي وعلاقة ذلك بالصراعات المسلحة.
ووضع نائب الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة، السفير فلاديمير سافرونكوف، اللوم على الدول الغربية فيما يتعلق بأزمة الأمن الغذائي، قائلا إنهم يحاولون استغلال هذا الموضوع من أجل شيطنة روسيا”.
وقال إن العديد من أزمات الغذاء الأكثر حدة كانت ناتجة بشكل مباشر أو غير مباشر عن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها أو نتيجة سياساتهم طويلة المدى.
وقال إن الأزمة الغذائية يجب أن تؤخذ في إطارها الصحيح وخلفياتها التي تعوة في إلى أيام الاستعمار واستغلال ونهب وسرقة الموارد الطبيعية لتلك البلاد وألان يتبححون بأنهم يقدمون مساعدات غذائية لتلك الدول. وقال إن سوريا كانت تعتبر سلة غذائية للدول المجاورة والآن تحتل الولايات المتحدة جزءا كبيرا منها وتسرق ثرواتها البترولية.
وشدد على أهمية البدء بمعالجة الأسباب الجذرية للتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي، قائلا إنه من الناحية الفنية لا يوجد نقص حاد في الغذاء في العالم، بل تكمن المشكلة في التوزيع غير المتكافئ للغذاء.
وتطرق المسؤول الروسي إلى مبادرة البحر الأسود، مشيرا إلى أن الدول الغربية حولت أحد شقي الاتفاق من شق إنساني إلى شق تجاري، مضيفا أنه لم يصل إلا 3 في المائة فقط من صادرات الحبوب إلى الدول المحتاجة، بينما حصلت الدول الغربية على حصة الأسد.
وقد صدر بيان رئاسي بالإجماع عن مجلس الأمن يدعو إلى العمل المشترك من أجل تأمين الغذاء ومحاربة الجوع وتقديم المساعدات لملايين الجوعي وخاصة في مناطق الصراعات المسلحة. كما دعا البيان إلى عدم تسييس مسألة الغذاء والاستجابة للأزمات الغذائية والجوع .