تشهد كل يوم مداخل بلدية بني درار التابعة لعمالة وجدة انكاد ، كثافة وازدحاما مروريا كبيرا ، خاصة على مستوى شارع الحسن الثاني الذي يشكل في نفس الوقت جزءا من الطريق الوطنية رقم 2 ، الرابطة بين وجدة وبركان ، واغلب عابريه قادمون أو عائدون من وإلى مدينة وجدة في اتجاه مصطاف السعيدية ، والشواطئ المجاورة ، ولا يحترمون حق الأسبقية داخل المدار الحضري لبلدية بني درار ، مما يزيد في معاناة السائقين المحليين الراغبين في عبور شارع الحسن الثاني ، حيث يجدون صعوبة كبيرة في اختراقه … ورغم وجود رجال الدرك الموكول لهم مهمة تنظيم حركة المرور والجولان على هذا الشارع ، إلا أن وجودهم كعدمه ، إذ لا يلزمون مستعملي شارع الحسن الثاني على إحترام حق الأسبقية للعربات والمارة على حد سواء داخل المدار الحضري للبلدية .
ويلقي السائقون المحليون اللوم على رئيس المجلس الجماعي لبلدية بني درار ، باعتباره رئيس الشرطة الإدارية لتقصيره الواضح في وضع الإشارات الضوئية التي من شأنها تخفيف الضغط على الشوارع الفرعية للبلدية المؤدية إلى شارع الحسن الثاني، وكذا غياب المطبات أمام أشرطة الراجلين ، التي بات مستعملوها مهددين في حياتهم من قبل بعض السائقين المتهورين ، و كانت امرأة حامل تعرضت مؤخرا لحادث سير على ممر الراجلين ، عندما دهسها سائق متهور لعدم احترامه حق الأسبقية ، وكان الوالي السابق أمهيدية قد أحدث مدارا دائريا حول بلدية بني درار لتخفيف العبء والضغط المروري على المركز ، غير أن السائقين لا يستعملونه بالمرة … والحالة هذه تطالب ساكنة بلدية بني درار المجلس البلدي بتحمل كامل مسؤوليته بعقد دورة استثنائية لاستصدار مقرر يتم بموجبه وضع إشارات المرور الضرورية داخل تراب البلدية و كذا الاشارات الضوئية و وضع المطبات بجانب ممرات الراجلين لضمان سلامتهم ، وإن اقتضى الحال إلزام أصحاب السيارات العابرين المارين وسط المدينة ، بالمرور عبر الطريق المداري ، لإستئناف طريقهم نحو الوجهة المقصودة .
قيسي محمد :
13/08/2023