مرت 12 على اختفاء 11 مهاجرا سريا أبحروا على متن قارب للهجرة الغير شرعية من سواحل وهران نحو إسبانيا، مما دفع أقاربهم إلى البحث عنهم قصد الكشف عن مصيرهم والمطالبة بمحاسبة المتورطين في اختفائهم.
ودخلت عائلات المهاجرين الـ 11 في حالة صدمة بسبب انقطاع أخبار أبنائهم، خاصة بعد آخر مكالمة يؤكدون فيها لأقاربهم قرب ركوبهم الزورق المعد للهحرة بوهران ، وذلك بعد أن سافروا جوا من الدار البيضاء إلى تونس ، ومنها إلى الجزائر العاصمة ، ومن ثم إلى وهران عبر الحافلة ، قبل أن يختفي أثرهم نهائيا ، ويتحدر المهاجرون ال 11 من جماعة بني درار بعمالة وجدة أنجاد ، والضواحي ، وضمنهم 4 نساء.
وتواصل عدد من أقارب المختفون مع سمسار الهجرة السرية، المتحدر من جماعة أحفير ، الذي تسلم الأموال منهم ، قبل أن يدلهم على عناصر الشبكة الإجرامية التي تنشط في الهجرة والإتجار بالبشر في وهران ، والذي يعد أحد ركائزها ، إلا أنه إختفى بدوره ، بعد علمه بالكارثة التي قد تكون لحقت بالمهاجرين الإحدى عشرة .
وحسب مصادر محلية، فإن أفراد أسر المختفين المنحدرين من بني درار والضواحي يعتزمون تقديم شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوجدة ، تتعلق باختفاء أبنائهم، وسط شكوك وفاتهم في مياه البحر بعد عدم العثور عليهم.
محمد قيسي :
23/08/2023