بعد الجدل الإعلامي الذي أعقب تصريحات حاكم مليلية المحتلة، ومطالبته حكومة مدريد، بالتقدم باحتجاج رسمي على اعتماد سفارة المملكة بمدريد لخريطة رسمية تضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أعلنت قيادة العمليات البرية في الجيش الإسباني، أمس الخميس، عن إعادة انتشار عسكري لوحدات هندسية.
وحسب تقارير إعلامية، يتعلق الامر بوحدة المهندسين بمليلية، التي قامت بدورية مراقبة للمنطقة المحاذية للمغرب. وتم تنفيذ هذه الدورية ضمن المهام المكلفة لقيادة العمليات البرية لضمان أمن وسلامة التراب الإسباني.
وذكرت صحيفة “إل ديباتي” أن هذا النشاط العسكري جاء بعد فترة قصيرة من الجدل الذي رافق تصريحات إمبرودا. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الإسبانية كلفت هذه الوحدة بتقديم الدعم للقيادة العامة في مليلية والوحدات التابعة لها من خلال أعمال تقنية واستشارات تخصصية، لدعم قرارات القيادة المحلية.
وطالب حاكم مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، من حكومة تصريف الأعمال بمدريد، التقدم باحتجاج رسمي على ما اعتبره “عملا عدائيا من جانب المغرب ضد إسبانيا” من خلال اعتماد سفارة المملكة بمدريد لخريطة رسمية تضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
ومن الجدير بالذكر أن المغرب لا يعترف بسيادة إسبانيا على المدينتين، ويعتبرهما جزءاً من التراب الوطني المغربي. في العام الماضي، قدم المغرب تنبيهاً للأمم المتحدة، أكد فيه على عدم وجود حدود برية بينه وبين إسبانيا، كرد على تقرير حقوقي أممي.
25/08/2023