مازالت قضايا وفضائح “الإخوة أبو زعيتر” فبعد الترخيص لهم باحتلال شاطىء “مارينا سمير” بضواحي تطوان ، وما خلفه ذلك من رجة قوية، وسط المجتمع المغربي ، كما هو الشأن بمارينا سلا وكورنيش طنجة وغيرها … وكأن الإخوة أبو زعيتر هم وحدهم من قاموا بفعل جلل غير مسبوق في تاريخ سواحل المغرب ، منذ بداية السبعينات، من طرف لوبي الاستعمار العقاري الجديد.
ولم يتوقف الاستعمار العقاري الجديد، ونهب ثروات ومقدرات سواحل المغرب، وتدمير الزرع والضرع، وقتل الطيور، وجرف الكثبان الرملية الذهبية ، لشاطئ الرينكون، وريستينكا، وكابيلا، والنيكرو، وتريس بيدراس، ومارينا سلا ، وكورنيش طنجة ، بل تعدى هذه المناطق ليصل إلى شاطئ قرية أركمان بالناظور، من خلال إنتداب سيدة تقيم بجواره في ألمانيا ، لتسيير مطعم ( يسمى وردة ) أقيم بطريقة غير قانونية ، وتم تسجيله في إسمها ، لإبعاد الشبهات عنهم ، حيث تم الإستيلاء على قطعة أرضية شاسعة ، بشاطئ اركمان ، بعد إرغام رئيس الجماعة على توقيع رخصة الإحتلال ، دون سند قانوني ، ودون الإعلان عن فتح عروض أثمان ، في إطار سمسرة عمومية ، لإستغلال الشاطئ المعني .
وقال مستشار جماعي بقرية أركمان في تصريح خص به جريدة “كواليس الريف” ، تعليقا على فضيحة منح رخصة مؤقتة لإستغلال الملك العمومي للسيدة المعنية ، ( قال ) هو استعمار خطير، استعمار يشبه الطاعون والسرطان، يقضي على الأخضر واليابس بدون أخلاق ولا رحمة، لكي يراكم ( الزعتريون ) الثروة على حساب مستقبل الأجيال اللاحقة .
وأضاف المتحدث ، أن رئيس جماعة أركمان ( البكاي بورجل ) الذي ترتعد فرائسه من السلطة ، وذوي النفوذ والجاه ، سمح كذلك بالبناء ورخص لسماسرة العقار، أن يشيدوا فيلات وشقق ومشاريع غير قانونية ، وجب على الجهات المسؤولة فتح تحقيق معه في رخص تشوبها العديد من الشبهات ، سلمها الرئيس رغما عن القانون ، إما خوفا ، أو تحت تأثير المال .
30/08/2023