تسببت العاصفة الرعدية الأخيرة التي ضربت إقليمي ميسور وبولمان، في أضرار مادية جسيمة وصفت بالكارثية، من طرف ساكنة القرى المتضررة التي تعيش حالة من الغضب الشديد، بسبب الخسائر التي لحقت أشجار الزيتون، التي تعتبر المورد الرئيسي بالنسبة لفئة واسعة منها.
وبحسب المعطيات الأولية المتوفرة، فإن أشجار الزيتون هي الأكثر تضررا مقارنة بباقي الأشجار الأخرى، جراء الكارثة الطبيعية التي ضربت المنطقة، متسببة في إتلاف حبوب الزيتون التي كانت في طور النضوج، إذ لم تعد صالحة لأي استغلال في الوقت الذي كان سكان المنطقة يراهنون على جنيها وبيعها لتأمين مصاريف العيش المرتفعة.
وأعرب بعض المزارعين عن قلقهم بشأن التأثير المتوقع لهذه الحوادث على إنتاج زيت الزيتون لهذا العام، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل الفوري لدعم المزارعين الصغار المتضررين من هذه الكوارث الطبيعية.
وتعيش العشرات من الأسر المعوزة، ظروفا صعبة خلفتها الخسائر البالغة التي سببتها العاصفة الرعدية الأخيرة، التي كانت مصحوبة بموجة من البرد قضت على معظم المنتوجات الفلاحية المحلية.
وتعد الأمطار الغزيرة المصحوبة بـ”التبروري” ظاهرة نادرة في هذا الوقت من العام الذي يصادف فصل الصيف، مما زاد من حدة الأضرار التي لحقت بمزارعي الزيتون ومحاصيلهم.
وتنتظر ساكنة ميسور وبولمان، تدخل كل من وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة لدعم الأسر المتضررة وتمكينها من المساعدات الضرورية لتجاوز هذه الظرفية الصعبة.
05/09/2023