يخوض في هذه الأثناء، من مساء اليوم الخميس، الأساتذة المتعاقدون بمراكش، أول مسيرة احتجاجية على الصعيد الوطني، للرد على قرارات سعيد أمزازي وزير التربية والتكوين، معلنين تشبثهم بمطلبهم الأساس والإستمرار في « المقاطعة » إلى حين الإدماج المباشر في الوظيفة العمومية.
وقد خيم على مسيرة المحتجين الغاضبين بالمدينة الحمراء، شعار « الموت ولا المذلة »، الذي رفعه ناصر الزفزافي القائد الميداني لـ « حراك الريف »، في الإحتجاجات التي عرفتها الحسيمة والنواحي في سنة 2017 على خلفية مقتل السماك محسن فكري في حاوية للأزبال.
وحمل الأساتذة المحتجون في مسيرتهم الحاشدة لافتات، ورددوا كذلك شعاراتهم المعهودة، والتي تطالب بإسقاط التقاعد، وضرورة دمجهم في الوظيفة العمومية، ومن بينها: » لالا ثم لا للتعاقد للمهزلة. » وأمزازي زيرو والعدالة والتنمية زيرو والحكومة زيرو وبغيناهم يطيروا ».
ورفع أساتذة التعاقد خلال المسيرة، كذلك شعارات تطالب الحكومة بالكف عن المقاربة الأمنية، بعد التدخل الذي عرفه معتصم الأساتذة التعاقد يوم السبت الماضي بالرباط وذلك بترديد شعار « باركة من القمع ..باركة من البوليس وزيدوا فالمدارس ».
ويأتي هذا الغضب العارم في صفوف أساتذة التعاقد، بعدما قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الأربعاء، بأنه تم « الشروع في تطبيق مسطرة العزل في حق أساتذة التعاقد تنفيذا لقرار اتخذته الحكومة باعتبار أن هؤلاء الأساتذة تسببوا في تعطيل الزمن المدرسي ».
وتابع أمزازي في ندوة صحفية بمقر الوزارة بالرباط، بأن عزل الأساتذة المتعاقدين سيتم من طرف مديري الأكاديميات باعتبار أنهم الجهة المعنية بالأمر، وكشف الوزير أن كل من لم يلتحق بعمله سوف تُحرك في حقه مسطرة ترك الوظيفة ».
شدد أمزازي أن التنسيقية ليس لها أي شرعية قانونية لكي تدعو للإضراب، ولقد وصلنا للأسبوع الرابع مما أدى إلى شل المرفق العمومي ».
كما طمأن الوزير أباء وأولياء أمور التلاميذ مؤكدا أن » من الأولويات العاجلة للوزارة إستدراك الزمن المدرسي » وأنها شرعت في تعويضه بمساعدة مختلف شركائها ».
28/03/2019