بالرغم من القطيعة الدبلوماسية، والجفاء ، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، على أن التعاون الاستخباراتي بين المغرب وفرنسا، مستمر ولم ينقطع، حيث يتم تنفيذ عمليات مشتركة وما يزال يتم تسليم المهربين من المغرب إلى فرنسا، كما حدث في فبراير مع كريم حراث ، المشتبه في أنه أحد كبار المهربين من منطقة مرسيليا والمتورط في العديد من جرائم القتل والإختطاف .
وقالت الصحيفة إن “رغم التعاون، هناك ملفات أخرى يصعب إكمالها. على سبيل المثال، سفيان حمبلي”. قبل أن تؤكد أن اليوم “أصبح الانسجام مطلوبًا، كما أصبح تبادل المعلومات “كبيرًا”.
ونقلت عن مصادرها في باريس والرباط، أن التبادلات حول المواضيع القضائية “مُرضية”، بيد أن التعاون التقني الذي يندرج تحت التمثيل (التبادلات أثناء الندوات، وتنظيم المؤتمرات، وما إلى ذلك) معقد من حيث التنفيذ، لأنه مرتبط تمامًا بالوضع الجيوسياسي.
ويرى خبراء أن فرنسا تراهن على المغرب في التعاون الأمني، بعدما كان يُنظر إليه وكأنه شرطي لأوروبا يحميها من المهاجرين، ليصبح مصدر معلومات استخباراتية هامة، مما يجعل التعاون الأمني معه “ضرورة وليس اختيارا”.
المغرب سبق أن قدّم لفرنسا معلومات أمنية جنبتها ضربات تنظيم القاعدة عام 2006، والتي كانت تستهدف مصالح حيوية في فرنسا والولايات المتحدة.
وفي العام 2009 قدّم معلومات أنقذت فرنسا من ضرب مقر مخابراتها بباريس، إلى جانب المعلومات الأخيرة حول مكان وجود المتهم الرئيسي في أحداث باريس أبا عود.
كواليس الريف: متابعة
09/10/2023